لوحظ مؤخراً بحديقة "كورنيش" مدينة الناظور، التي يتّم إنشاؤها على طول الشريط الساحلي الذي يعرف أشغال الشطر الجديد من الكورنيش في إطار مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا، غرس عددٍ من أشجار الزيتون، وهو ما أثار اِستغراب وذهول العديد من المواطنين، كما خلّف استياءً لدى آخرين بخاصة روّاد الفضاء الترفيهي والسياحي المذكور. وقد أجمعت التصاريح التي استقاها منبرنا من عين المكان حول هذا الأمر، على استهتار القائمين على مشروع مارتشيكا بساكنة الناظور، على اعتبار أن أشجار الزيتون ليست من الصنف الذي يجرى تزيين حدائق المدن بها إطلاقاً، خصوصاً المدن الساحلية منها والتي يرصد لها نوع محدّد من المغروسات بما ينسجم مع خصوصيات المنطقة. وتساءل عددٌ من المستجوبين عن دواعي اِختيار الجهة المُشرفة على تأهيل فضاء الحديقة المشار إليها، لأشجار الزيتون وزرعها وسَط حديقة يُفترض أنها في طور الإنجاز وفق معايير معينة كالتي أبان عنها التصميم، ما يحيل على عدم اِستعانة وكالة تهيئة مارتشيكا بذوي الاختصاص لكونهم الأدرى بالاختيار الأنسب والأليق، عوض نهجها أسلوب الاعتباطية وعدم احترام المعايير المعمول بها في هذا الشأن. "ناظورسيتي" وخلال جولتها الميدانية في سياق مواكبة الأوراش التنموية، زارت حديقة الكورنيش وأعدت لكم التقرير التالي: