أصدرت الحكومة الجزائرية مرسوما يجعل الجمعة والسبت عطلة أسبوعية بدل الخميس والجمعة، مستجيبة لدعوات رجال أعمال وشركات أجنبية أكدوا أن النظام القديم الذي عمل به 33 عاما يكلفهم خسائر جسيمة. وقال بيان حكومي إن العمل بالعطلة الجديدة سيبدأ في 14 من الشهر القادم، وبذلك تنضم الجزائر إلى أغلبية الدول الإسلامية التي تعتمد الجمعة والسبت. وقال البيان إن المؤسسات الاقتصادية سيسمح لها بتنظيم عطلها فيما يخص نظام العمل التناوبي وفق مخططاتها الإنتاجية. وكانت الجزائر بين دول إسلامية قليلة ظلت تعتمد نظام الخميس والجمعة بينها اليمن والسعودية وإيران. ورحب مستثمرون جزائريون بالمرسوم الذي "سيصل الجزائر بالعالم" على حد قول إلياس قهوجي المختص المالي في مجموعة استشارية تملكها جزئيا مجموعة "دويتشه بنك". ويقول مستثمرون إن نظام الخميس والجمعة لا يترك لهم إلا ثلاثة أيام أسبوعيا للقيام بعملياتهم التجارية مع الخارج بما أن السبت والأحد عطلة عالمية. وحسب رئيس منتدى رجال الأعمال في الجزائر رضا حمياني يخسر اقتصاد هذا البلد أكثر من 750 مليون دولار سنويا، أي ما يقارب إجمالي صادراته غير النفطية، لعدم اعتماده العطلة الأسبوعية العالمية. وكان الرئيس الراحل هواري بومدين قرر في 1976 تغيير العطلة من السبت والأحد إلى الخميس والجمعة، ملغيا نظاما كانت تعتمده فرنسا واستمر العمل به بعد استقلال الجزائر.