في الوقت الذي كانت فيه الكلية المتعددة التخصصات بجامعة سلوان بالناظور على أهبة الإستعداد لخوض الإمتحانات الدورية ، ليوم الثلاثاء 12 يناير الجاري تفاجأ الطلبة الذين ولجوا المدرجات و القاعات في إنتظار توزيع أوراق الإمتحانات في مختلف التخصصات ، بإنزال مكثف قل نظيره من طرف بعض الفصائل الطلابية المحسوبة على الصف اليساري و بالتحديد مجموعة الطلبة القاعديين و في إتصال مباشر بعميد الكلية الأستاذ الخضير الغريبي من طرف هيئة تحريرموقع ناظورسيتي ، للإستفسار و توضيح مجريات الحدث الطارئ و الإستثنائي ، صرح بالقول بأن الإدارة هيأت جميع طاقاتها المادية و المعنوية و اللوجستيكية من أجل توفير الجو الصحيح لإنجاح الإمتحانات و إجتيازها في جو نفسي يريح الطلبة و الطالبات ، لكن رياح النضال القاعدي و بالتحديد المجموعة المحسوبة على مدينة زايو تسير لأساتذة المكلفون بالحراسة بتوزيع أوراق الإمتحانات على الطلبة ، و في إنتظار قدوم الأسئلة التي من المنتظر أن يمتحن فيها الطلبة على إختلاف تخصصاتهم فوجئوا على حسب قول العميد بإنزالات مكثفة بفلول من الطلبة القاعديين المنحدرين من مدينة زايو يحرضون الطلبة على إخلاء القاعات و المدرجات بشتى الطرق للإحتجاج في الساحة الجامعية على تباطؤ الإدارة الجامعية للإستجابة للملف المطلبي للطلبة المحتجين ، و في مقدمته الوصول إلى حل توافقي حول مشكل النقل الطلابي لطلبة زايو و حسب المصدر ذاته فإن الزياويون (من زايو) ، عمدوا إلى عملية الإخلاءات عبر رفع الشعارات الطلابية التي لها علاقة بنقابة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، و أمام هذا الوضع الغير العادي لم يجد الطلبة العاديون بدا من الخروج من المدرجات و القاعات المخصصة لإجتياز الإمتحانات ، إذ أمام إصرار إدارة الكلية على إنجاح هذه الإمتحانات بشتى الطرق بإعتباره إمتحانا جهويا معمما من طرف جامعة محمد الأول بوجدة ، و نفس سيناريو المقاطعة وقع صباح اليوم الأربعاء 14 يناير الجاري و أمام هذا الوضع المتأزم في جامعة سلوان ، و تباين الرؤى و الآراء و المواقف و شد الحبل بين الطلبة القاعديين الذين لجؤوا حسب تصريح عميد الكلية إلى إخراج الطلبة الممتحنين و إرغامهم على تمزيق أوراق الإمتحانات ، الشيء الذي أحدث رعبا و فوضى كبيرين بين صفوف الطلبة الذين تحطمت نفسيتهم بعد شهور من الكد و الجد و الإستعداد ، مما أفضى إلى حدوث عدد كبير من الإغماءات في صفوف الطالبات خصوصا اللواتي لم يتأقلمن مع هذه الأجواء ، حسب تصريح عميد الكلية و أمام هذا الإنزال الطلابي و إقتحامهم للمدرجات ، و مزجهم بين لائحة المطالب النقابية ، و صيرورة البحث العلمي و المتمثل في السير العادي لمجريات الدراسة في الجامعة عبر السماح للطلبة لإجتياز إمتحاناتهم الدورية ، إن هذا التحدي الذي رفعه الطلبة القاعديون من أجل مقاطعة الإمتحانات جعلت عميد الكلية حسب تصريحه لناظورسيتي إلى منح فرصة أخيرة للطلبة من أجل التحلي باليقضة ، و الولوج إلى المدرجات لإجتياز الإمتحانات في جو طلابي سليم بعيدا عن كل الحسابات الإديولوجية و السياسوية الضيقة و التي تسعى إلى الإنتقام من الإدارة الجامعية على عدم تلبية مطالبها النقابية ، و إذا إستمر الوضع على حاله إلى غاية يوم الخميس 15 يناير الجاري، سيلجأ العميد إلى إشهار سلاح الدورة الإستدراكية في حق الطلبة ، و التي ستكون نتائجها سلبية على الموسم الجامعي إذا إستمرت المقاطعة على نفس المنوال لتنتهي بسنة جامعية بيضاء وقد أضاف عميد الكلية الأستاذ الخضير غريبي للموقع أن نفس العناصر الطلابية التي تنتمي إلى مدينة زايو ، و المحسوبين سياسيا على فصيل البرنامج المرحلي كأحد روافد الطلبة القاعديين ، يبقى غرضهم الوحيد هو تأزيم الوضع الجامعي بربط مقاطعة الإمتحانات بمشكل النقل الجامعي ، فما مصير حوالي 4600 طالب كانوا مستعدين للإمتحانات لكي تتحكم في مستقبلهم كميشة طلابية تقدر بحوالي 400 طالب ، غالبيتهم من مدينة زايو و قد ختم العميد تصريحه المطول لموقعنا إلى أنه أمام هذه الإعتداءات المتكررة على شخصه و الكاتب العام للكلية ، قام بتقديم شكاية مباشرة بهذه العناصر الطلابية التي وصفها بالمشاغبة إلى السيد الوكيل العام لدى محكمة الإستناف بالناظور معززة بأسمائهم و عناوينهم الشخصية فإلى متى ستبقى الجامعة المغربية تعاني من هذه السياسات الضيقة ، التي يؤدي ضريبتها الطلبة المحايدون الذين يستهويهم البحث العلمي ؟ ملاحظة : تجدر الإشارة إلى أن هذا المقال الخبري أعتمد في صياغته على التصريح المباشر لعميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور الأستاذ الخضير غريبي ، لتبقى حقوق الرد مفتوحة في وجه جميع المعنيين بالأمر