حدثان بارزان لم يمر عليهما أسبوع وسط مدينة كان يضرب بها المثل على الصعيد الوطني. نعم كان يضرب بها المثل كونها مدينة محافظة بسكانها وتسودها الطمأنينة وأهلها كانوا يحاربون كل متحرش بالعنصر النسوي كيف ما كانت وضعيتها في المجتمع فويل لمن سولت له نفسه أن يتحرش بالفتيات في الشارع العام فمصيره السجن آو المستشفى. بالمقابل كانت الفتيات يحترمن أنفسهن قبل أن يحترمن من غيرهن بالحشمة والوقار سواء في لباسهن و سلوكهن....و حتى في طريقة مشيهن. لكن اليوم تغير الوضع سواء في صفوف الذكور آو الإناث حتى أصبح الإنسان لا يستطيع في هذه المدينة مرافقة بنته ولا أخته ولا حتى زوجته في الشارع إلا وتشاهد طابورا من السيارات يعاكسونهم بدون حياء آو خجل بالمقابل كذلك ترى بعض الفتيات والنساء معا يلبسن ثيابا مثيرة يستحيي منها إبليس وفي كثير من الأحيان تراهم كاسيات عاريات وفي مشيهن مائلات مميلات إلا من رحم ربي. لكن الخطير في الأمر أن هذا الوباء حينما لم يجد من يوقفه عند حده سواء من المسئولين ولا من المجتمع المدني بعدة طرق تتطور ووصل إلى الاختطاف. وخير دليل على ذلك ما صار نسمعه كل مرة أن حالة الاختطاف وقعت في منطقة من مناطق المدينة وحالتا هذا الأسبوع لدليل قاطع على أن هذا الفيروس أصبح معديا حيث عرفت ساحة مسجد الحاج مصطفى الساحة المجاورة للوبي ذي فيكا حالتي اختطاف في أسبوع واحد حتى بدء الشارع الناظوري يتساءل هل اختطاف الفتيات وسط المدينة فرض أم سنة. ولذا يجب تحديد المسؤوليات وتضافر الجهود لوقف هذا النزيف الذي هو في بدايته قبل آن ينتشر في مدينتنا خاصة ووطننا عامة.