أصدرت المحكمة الإدارية بنيم، جنوبفرنسا بحر الأسبوع المنصرم، حكما يقضي بإعادة الانتخابات البلدية والتي أقيمت في أواخر شهر مارس الماضي والتي فاز بها المرشح عن الحزب المتطرف هيرباند جوريس في مدينة لوبونتي ضواحي افينيون التابعة لجهة فوكلوس، إلى جانب إحدى عشر مدينة أخرى في أماكن مختلفة بفرنسا، بمجموع 3141 مقابل 3134 صوت عادة لمرشح المعارضة عن حزب الحركة الشعبية بلود توتان، وبفارق 7 أصوات فقط في الجولة الثانية من الانتخابات. هذا وقد أصدرت المحكمة الفرنسية هذا القرار بعد تأكدها من وجود اختراقات ومخالفات خطيرة منافية لقانون الانتخابات وكذا توقيعات المرشحين الآخرين المطالبين بإبطالها، وهذا ما عزز وجذب اهتمام العدالة، ومن جهته أعرب حزب الجبهة الوطنية عن نيته الطعن في القرار الذي وصفه بغير المقبول لدى المحكمة الوطنية والتي غالبا ما تؤيد الأحكام الصادرة من المحاكم الإدارية وخاصة أن هذا الحكم لديه ركائز ودلائل ثابتة حسب تصريح مسؤول قضائي وهذا ما قد يؤجل إعادة الانتخابات إلى 6 اشهر . هذا القرار كان المسؤول عن الفرحة العارمة التي بدت على وجوه الجالية المغربية بالمدينة وذلك نظرا للمضاعفات المعادية للمسلمين والمهاجرين بصفة عامة التي ينهجها الحزب المتطرف، فبعد اليوم الأول من اعتلائه كرسي البلدية أعلن هيرباند جوريس عن الغاء توفير اللحم الحلال بجميع مطاعم المؤسسات التعليمية وتغيره بلحم الخنزير وإلغاء مجانيتها تجدر الإشارة إلى أن أبناء المسلمين في المدارس ما يقارب 90 % وكذا سوء المعاملة فيما يخص الشؤون الإدارية والانحياز ضد المهاجرين .