افتتحت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بالناظور، يوم أمس الأحد، موسم القنص الجديد 2014-2015، وفق برنامج محدد سطرته ذات المندوبية للحفاظ على الجانب الإحيائي والبيئي والغابوي على مستوى نفوذها بإقليمالناظور. ويزخر إقليمالناظور بمؤهلات طبيعية جد مهمة تتميز باختلاف التضاريس والمناخ وبالتالي بتنوع الغطاء النباتي، مما يجعل هذه المعطيات تنعكس إيجابا على وفرة وتنوع الوحيش الذي يستقطب عددا مهما من هواة القنص. وفيما يخص إحصائيات الموسم المنصرم، فإن عدد القناصين الذين مارسوا قواية القنص بالإقليم قد ارتفع الى حوالي 1600 قناص، أي ما يعادل 28 بالمائة من مجموع قناصي الجهة الشرقية، ويعتبر هذا الموسم متوسطا من حيث معدل الطرائد المصطادة، حيث لم يتعدى معدل الحجل لكل فناص حجلتين، ومعدل الأرانب المصطادة عشر وحدات لكل مائة قناص. أما بالنسبة للطرائد الكبرى والمتمثلة في الخنزير البري فقد تم تنظيم 109 إحاشة أسفرت عن اصطياد 993 خنزير بري وهو معدل في ارتفاع مستمر منذ سنة 2012، حيث أصدرت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، قرارات من أجل تسهيل عمليات إحاشة الخنازير البرية. وفيما يخص التدابير المتخذة خلال هذا الموسم، من أجل الحفاظ على الوحيش، فقد تم تحديد محميتين ثلاثيتين والتي تقدر مساحتهما ب 157785 هكتار، وكذا أربع محميات دائمة على مساحى تقدر ب 15589 هكتار. وتعمل المندوبية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للناظور، على تطوير آليات تدبير القنص خاصة من خلال، تشجيع القنص الجمعوي، ووضع برنامج لتطوير طائر الحجل من أجل ضمان استمرارية نشاط القنص دون المساس باستدامة هذا الطائر خاصة أمام ارتفاع عدد القناصين وتزايد الضغط على الحجل. ومن أجل إنجاح موسم القنص الجديد 2014-2015، وضمان سيره العادي، اقترحت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، مجموعة من التدابير التنظيمية المتعلقة بالخصوص، بتحديد واجبات القنص وأيام افتتاح وانتهاء فترات القنص وأنواع وعدد الطرائد المسموح باصطيادها في الفضاءات الطبيعية والغابوية، ويجدر الذكر بأن هذه التدابير تماثل نظيرتها للموسم المنصرم باستثناء عدد الحجلات المسموح باصطيادها في اليوم والذي انخفض من خمس الى أربع وحدات خلال هذا الموسم.