حدد المجلس الأعلى للقنص في الدورة العادية المنعقدة، أمس الثلاثاء، بمقر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تاريخ افتتاح موسم القنص المقبل 2014/2015 في يوم 28 شتنبر المقبل، بالنسبة لجميع الطرائد باستثناء اليمام. (كرتوش) كما حدد فترات انتهاء القنص، وكذا الأعداد المسموح بقنصها، خلال كل يوم قنص، عن طريق احترام الخصائص البيولوجية لكل صنف. وقدم خلال هذا الاجتماع مقترح التدابير التنظيمية، خلال موسم القنص المقبل 2014/2015، كما قدمت، بالمناسبة حصيلة القنص للموسم الفارط 2013/2014، إذ بلغ عدد ممارسي هواية القنص هذا الموسم 71 ألفا و444 قناصا، أي بزيادة تقدر ب3.7 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، زاولوا هذه الرياضة في المجالات المفتوحة لعموم القناصين أو بالمجالات المسيرة المنظمة من طرف جمعيات وشركات القنص، في إطار إيجار حق القنص، مقابل 68 ألفا و504 قناصين الموسم الماضي، كما شهدت المداخيل الخاصة بالقنص ارتفاعا ملموسا، بحيث بلغت 35.4 مليون درهم أي بارتفاع يقدر ب3.5 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي. وتهدف سياسة إيجار حق القنص المتبعة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى تشجيع الجمعيات والشركات لتصبح أكثر انخراطا في التدبير المباشر لمجالات القنص موضوع الإيجار، من خلال تهيئة هذه المجالات، خاصة في ما يتعلق بتوفير المأكل للطرائد، وتهيئة نقط الماء، إضافة إلى توفير الحراسة، ما ساهم بشكل كبير، حسب المندوبية، في الحفاظ على وفرة الطرائد والوحيش بصفة عامة في المناطق المؤجرة، علاوة على إنجاز عمليات إطلاق الحجل. وفي هذا الصدد، حسب معطيات المندوبية، تم خلال هذا الموسم إطلاق ما يفوق 138 ألف طائر من طرف الجامعة الملكية المغربية للقنص، وكذا مؤجري القنص، حيث تم إطلاق 44 ألف حجل لإعمار المناطق المحمية و79 ألفا داخل القطع المؤجرة. ومن هذا المنطلق سجلت عملية الإعمار تزايدا بنسبة 6 في المائة، بالمقارنة مع الموسم الفارط. وعلى مستوى القنص، بلغ معدل الطرائد المصطادة 1.86 حجلة لكل قناص في كل يوم قنص مقابل 1.69 المسجلة. وفي ما يتعلق بالخنزير البري، فقد تميز هذا الموسم بمرور السنة الثانية على تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنازير البرية بمختلف جهات المملكة، حيث تم وإلى غاية منتصف شهر يونيو 2014، تنظيم 1667 إحاشة. وبلغت نسبة إنجاز البرنامج التوقعي 95 بالمائة، حسب المندوبية، وينتظر أن يتم إنجاز جميع الإشاحات المتبقية، قبل افتتاح الموسم المقبل. وأفادت معطيات الحصيلة، أنه خلال هذه الإحاشات وصل عدد الخنازير المصطادة 11 ألفا و50 خنزيرا وذلك بمعدل 6 خنازير لكل إحاشة. وأفاد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أنه تحققت إنجازات مهمة الموسم الماضي انصبت كلها على تنظيم القنص والمكريات، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن المساحة الإجمالية المؤجرة للقنص فاقت مليوني هكتار. وفي ما يتعلق بالآفاق المستقبلية، أوضح الحافي في كلمة خلال هذا الاجتماع، أن هناك عدة نقط يجب الانكباب عليها لوضع استراتيجية للسنوات المقبلة، أبرزها محاربة الخنزير البري، الذي حددت له المندوبية بتعاون مع الشركاء مختلف النقط السوداء، لأنه يتسبب في خسائر كبيرة لمحاصيل الفلاحين. وهناك، أيضا القنص العشوائي، يضيف الحافي، الذي له مكتسبات، لكن هناك أيضا عدة نواقص، من بينها قنص المهر والغزال في بعض المناطق، ما يتطلب المعالجة للحد من هذه الضغوط على الموارد الطبيعية.