بعد مقاطعتهم للامتحانات التي كانت مُبرمجة يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم، ودخولهم في اعتصام مفتوح في إدارة الكليّة، قرّر المعتصمون الدخول في إضراب عن الطّعامِ ابتداءً من يوم الأحد 21 من شهر شتنبر الجاري إلى غاية تحقيق المطالب التي نادت بها الجماهير الطلّابية أثناء خوضها للشكل النضالي السابق الذي تمخّض عنه مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية. ويأتي هذا التّصعيد الذي أعلن عنه الطلاب بقيادة فصيل الطلبة القاعديين على خلفية مجموعة من المطالب التي أعلنت عنها الجماهير الطلابية سابقًا وعلى رأسها الحي الجامعي، والمطعم، وفتح أسلاك الماستر في جميع الشّعب إضافة إلى وفاة الطالب مصطفى المزياني بعد دخوله في إضراب عن الطعام أودى بحياته أمام لامبالاة الجهات المسؤولة. وفي السياق ذاته، قالت مصادر من داخل الكليّة أن المعتصمين رفضوا الحوار مع إدارة الكلية، وهو الحوار الذي اعتبروه مجرد محاولة الإدارة امتصاص غضبهم وردعهم عن الاعتصام في مقابل تأجيل ومماطلة الحديث عن المطالب المشروعة للطلبة. وفي بيان لفصيل الطلبة القاعديين توصلت ناظورسيتي بنسخة منه، حمّل الطلبة المسؤولية للإدارة والجهات الوصية لما ستؤول إليه الأوضاع في ظل مقاطعة الامتحانات وبدايةُ الموسم الجامعي على الأبواب. كما أكد البيان ذاته على استمرار الجماهير الطلابية في المعركة إلى غاية الاستجابة الفعلية لكافة المطالب، كما ناشد البيان كافة الطلبة إلى ضرورة التواجد المكثف في قلب الأشكال النضالية بالكلية والتحلي بالروح النضالية والصمود.