انعقدت صباح يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2014 بمقر جماعة بوعرك دورة استثنائية للمجلس الجماعي لبوعرك ، وقد تضمن جدول أعمال الدورة نقطتين: الاولى تتعلق بانتداب ممثل الجماعة بمجموعة الجماعات الناظور الكبير ، و النقطة الثانية متعلقة بخارطة العمل لمشروع حافلات النقل المدرسي بالجماعة. و التي ترأسها رئيس المجلس بحضور قائد قيادة سلوان و أعضاء المجلس الجماعي ، وقد تميزت الدورة بدعوة محمادي توحتوح ممثلا للمجتمع المدني من خلال ترأسه تنسيقية جمعيات المجتمع المدني ببوعرك بعد استدراك خطأ في الدعوة التي وجهت إليه، و هي الساهرة على تدبير و تسيير مشروع النقل المدرسي و الذي تم تمويله في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد افتتحت الدورة بعد تأكد الرئيس بتواجد النصاب القانوني قبل أن يتفاجأ بسخط عضوين لم يتوصلا بدعوة انعقاد الدورة، و في رد مباشر للنائب الثاني للرئيس عوضه برر ذلك بتحميل المسؤولية لسائق الجماعة ، وبعده تناول الكلمة السيد النائب الأول للرئيس محمد الغازي بسط من خلالها الحصيلة الايجابية التي راكمها من خلال تمثيله الجماعة بالمجموعة و بأهم الانجازات التي تم تحقيقها ، و قبل أن يتم تجديد الثقة بالسيد محمد الغازي ثار النائب السادس للرئيس السيد ادريس بويقوارن في وجه الرئيس و نائبه الثاني متهما إياهما بالتماطل في تدبير شؤون الساكنة و تغليبهم لمصالحهم الشخصية و كذا تحميلهم كل المسؤولية في ما أضحت تعيشه الجماعة من فساد إداري خطير و فظيع بعد أن حولوها لوكالة خاصة بهم و ذويهم . فيما حاول السيد ميمون اوسار تهدئة الأوضاع و إعادة المياه لمجاريها . أما بالنسبة للنقطة الثانية فقد شهدت نقاشا ساخنا وحادا استهله السيد توحتوح باحتجاجه عن طريقة دعوته كجمعية بدلا من التنسيقية المكلفة بتسيير المشروع معبرا عن استيائه و تذمره حول كيفية تعاطي الجماعة مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي تعرف اختلالات عميقة و المتجلية أساسا في تأخر انطلاق المشروع موازاةا مع انطلاق الموسم الدراسي و خاصة أن المشروع يندرج برسم سنة 2013 ، كما دعا المجلس إلى مراجعة ملحق اتفاقية الشراكة و التي انفرد المجلس بصياغتها دون أي مقاربة للتشارك بين الطرفين، و في تصعيد مثير هدد بالانسحاب من الدورة احتجاجا على التعامل الدوني مع التنسيقية ، أو استدراك هذا التماطل الخطير و الذي يستهدف بالأساس تحقيق أهداف المشروع ، و قد رضخ المجلس لهذه النقط التوجيهية ، و استأنف المجلس أشغاله بنقاش مستفيض شهد تدخل مجموعة من الأعضاء و الذين انصبت أغلب مداخلاتهم عن أحقية و مصداقية كل مقترحات التنسيقية سواءا تعلق الامر بملحق الاتفاقية أو خارطة الطريق . غرفت الدورة اصطدامات قوية و عنيفة أثناء النقاش وخاصة أن بعض الأعضاء حاولوا استغلال هذه الحافلات بدوائرهم الانتخابية و هو الامر الذي عارضه رئيس التنسيقية في أكثر من مرة على اعتبار أن هذا المشروع يندرج في اطار المبادرة الوطنية التي جاءت بابداع من جلالة الملك حفضه الله و بالتالي فلا مجال لاستغلاله لاغراض شخصية ضيقة بل نحن مطالبين جميعا بالمساهمة في انجاحها ودعا الى تغليب المصلحة العامة.