يبدو أن بطل "الكيك بوكسينغ" الهولندي، ذا الأصول المغربية، بدر هاري، أصبح يثير ضجة إعلامية في كل مرة يحل فيها ضيفا في بعض المدن المغربية. ونقلت صحيفة "الأحداث المغربية" في عدد غد الثلاثاء، أن البطل هاري أُجبر مساء أول أمس على الأحد على الترجل من سيارته الفخمة والولوج لرحاب الدائرة الأمنية الأولى بمراكش، بسبب تعنته ورفضه الامتثال والاستجابة لتعليمات أحد رجال شرطة المرور. وذكرت الصحيفة ذاتها أن هاري قام بتجاوز غير قانوني، يصنف وفق مدونة السير في خانة "التجاوز المعيب"، وأن شرطي المرور لوح بإشارة التوقف في وجه بدر هاري للإدلاء بوثائقه الشخصية وثائق السيارة، الشيء الذي لم يمتثل له بدر هاري، واضطر معه الشرطي لتطبيق القانون وعدم تمتيع البطل العالمي بأي امتياز. وتابعت الجريدة أن الشرطي اضطر لطلب تعزيزات أمنية واقتياد بدر هاري صوب مقر الدائرة الأمنية الأولى. جريدة "الأخبار"، من جهتها، خصصت مقالا في صفحتها الثانية لعدد الغد، ل"واقعة" بدر هاري، حيث ذكرت أن البطل غادر مقر الدائرة الأمنية دون تسجيل أي متابعة في حقه، أو تحرير مخالفة سير، بالرغم من إقراره بخرق قانون السير بعد توقيفه من قبل شرطي مرور بحي جليز. وأوردت الجريدة ذاتها أن هاري كان على متن سيارته الفاخرة "أودي"، رفقة فتاة، عندما ارتكب مخالفة تجاوز في الخط المتصل، وأنه خاطب شرطي المرور بالقول "واش ماعرفتنيش شكون أنا؟!"، ليرمي الشرطي بعد ذلك بوابل من السب والشتم. في الموضوع نفسه، نقلت صحيفة "الناس" عن "مصادر عليمة" تلفظ بدر هاري بعبارات "ساقطة" في وجه شرطي المرور، واصفا أمه ب"العاهرة"، وأن المسوؤلين الأمنيين بالدائرة الأولى تلقوا تعليمات تقضي بعدم فتح تحقيق في الحادث والاكتفاء بتحرير مخالفة مرورية والتغاضي عن إهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لعمله ورفض مده بالأوراق الثبوتية. "معارك" لا تنتهي بدر هاري من المشاهير الذين يثيرون زوابع إعلامية في كل مرة يخرجون فيها للعلن، فبعد وضعه على "لائحة الخطيرين" بملاهي المراكشية، يعود هذه المرة ليرتكب مخالفة مرورية ويسب شرطي يقوم بوظيفته. الغريب في هذه الواقعة الأخيرة هو تعامل السلطات ب"سلاسة" مع البطل رغم ارتكابه لمخالفة مرورية واهانة موظف يمثل هيبة الدولة المغربية، فهل "سيرتدع" هذا البطل الذي رغم ما يفعله خارج الحلبات، رفع اسم المغرب عاليا في المحافل الدولية.