ناظورسيتي - هولندا: محمد الطلحاوي التصوير: نوفل أوحمو في إطار الأجواء الرمضانية التي تعيشها أفراد الجالية المغربية بهولندا، قامت جمعية تامونت المغربية الأمازيغية بمدينة أوتريخت تنظيم إفطار جماعي جمع المسلمين والمسيحيين من المدينة مبرزين مظاهر المحبة والتسامح والتراحم فيما بينهم في هذا الشهر المبارك. حضر الإفطار عمدة أوتريخت السيد يان فان زانتن وعدد من مسؤولي المساجد والكنائس ، الكل على مائدة الإفطار نسيج واحد ، المسلم والمسيحي جنبا إلى جنب في حوار يكمنه الاحترام المتبادل في مشهد إنساني نبيل. سبق الإفطار دقيقة صمت ترحما على ضحايا الطائرة الماليزية التي كان على متنها عدد كبير من المواطنين الهولنديين، خاصة المنحدرين من إقليم أوتريخت، ثم كلمات ترحيبية من طرف رئيس الجمعية السيد علي بروم ، الفاعل الجمعوي الكبير في المدينة الذي رحب بالجميع ، خاصة بعمدة المدينة الذي أبى أن يشارك فقرات هذه الليلة الرمضانية رغم انشغالاته الكثيرة نفس اليوم بضحايا الكارثة الجوية الهولندية الماليزية. دقائق معدودة قبل إعلان آذان المغرب، ألقى الشيخ الجليل السيد عبد الجليل الصفاوي موعظة دينية باللغة الهولندية أبرز فيها مميزات وفضائل الشهر الكريم تخللتها أسئلة وتدخلات من الهولنديين الحاضرين رغبة منهم التعرف أكثر عن شهر رمضان وعن ديننا الحنيف بصفة عامة. بعد وجبة الإفطار ، قامت جمعية تامونت ببادرة طيبة استحسنها الجميع ألا وهي تكريم جميع أعضاء الجمعية المتطوعين منذ سنوات من مغاربة وهولنديين ، الذين يتحركون وينشطون في المدينة مساهمين في تنمية وتطور المجتمع الهولندي من خلال البرامج المكثفة للأطفال والشباب والكبار، ويبقى الإفطار الرمضاني الجماعي عادة سنوية حميدة كآخر برنامج للسنة مودعين بعضهم البعض استعدادا لقضاء العطلة الصيفية في بلدهم الأصل المغرب. انتهى الإفطار بفرحة عارمة لدى الهولنديين خاصة الذين يحضرون مثل هذه المناسبات لأول مرة، معلنين تبادل الزيارة خلال احتفالاتهم القادمة بأعياد المسيح عليه السلام، وانصرف المسلمون إلى المساجد لصلاة التراويح في جو ملأه الخشوع والإيمان .. حيث ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله.