تأسف خالد الناصري،وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة،على إقدام بعض الجرائد على فتح صفحاتها أمام الانفصالية أميناتو حيدر من أجل الترويج لمواقف معادية للوحدة الترابية موضحا أن" المشكل ليس هو كلام انفصالية معروفة لا يمكنها إلا أن تظل ثابتة في موقفها العدائي للمغرب لكن المشكل هو مشكل المنابر الإعلامية التي تفضل الترويج لأطروحتها". وأضاف الناصري في حديثه ل :"النهار المغربية " استغرب أن يكون هناك من الجرائد التي قيل لنا إن جنسيتها مغربية أن تتحدث عن استقبال بالزغاريد لأميناتو ،وأن يكون منطقها هو التبخيس للإجماع الوطني". وعبر الناصري عن رفضه التام لبعض السلوكات " الغير مقبولة " إعلاميا التي يسمح بعض أصحابها لأنفسهم بالحديث عن المسيرة الخضراء بين مزدوجتين،وبإدراج الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية ضمن "قائمة السلوكات الشوفونية التي تحركها الغرائز الحيوانية"، وهذا ما تقول به بعض الصحف. وفي معرض جوابه عما إذا كانت الدولة ستتحرك للحد من هذه السلوكات،أكد الناصري بأن الدولة لا تتحرك بشكل ردة فعل،ولكنها ستتحرك حسب منطق الأحداث موضحا "أن حرية التعبير التي يجب أن نحافظ عليها كمكسب ثمين لا يمكن أن تشكل مدخلا للسب والاعتداء اللغوي على مشاعر 30 مليون مغربي". وختم الناصري حديثه بالقول إن حرية التعبير لا ينبغي أن تقف عائقا أما الإجابة " على السفهاء" في إشارة إلى الجرائد والمجلات التي تعزف على أنغام اميناتو حيدر داعيا كل الأقلام الشريفة إلى ضرورة التصدي بكل حزم للخونة. من جهته قال محمد زيان،الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، إنه لا يفهم مقاصد الجهات التي تقف خلف بعض الجرائد ونواياها الحقيقية وراء نشر استجواب لأميناتو حيدر في إشارة إلى الاستجواب الذي نشرته احدى الجرائد في عدد أمس. "أظن أن أميناتو التي لم أكن على علم بوجودها مطلقا،ولا يهمني أن أعرفها ولا أتعاطف معها لا إنسانيا ولا ثقافيا ولا فكريا نجحت في أخذ حيز من الحياة السياسية المغربية رغم أنها لا تستحق ذلك" يقول زيان. في نفس الاتجاه يسير سعد السهلي،المحامي بهيئة الرباط،حيث قال "إن اصحاب الاستجواب اختاروا أن يكونو من الطينة التي تذل بالوطن من أجل نيل عز أعدائه وخصومه،وليس من الطينة التي تذل نفسها من أجل نصرة الوطن وآراءه". من جهته قال أحمد رضى الطاوجني،رئيس جمعية الصحراء المغربية، إن الخطوات التصعيدية لأميناتو حيدر ستستمر وإن السؤال المطروح هو ماذا سيفعل المغرب في هذه الورطة. واستنكر الطاوجني ما اسماه عدم احترام بعض وسائل الإعلام لحساسية الموقف في بعض القضايا بخلاف دول أجنبية قائلا" أتحدى المسؤولين سواء في اسبانيا أو الجزائر أن تغرد إحدى وسائل الإعلام خارج الإجماع الوطني" موضحا أن حرية الصحافة تنتهي عندما يتم المس بأمن وحرية البلاد. من جهتها رفضت أمينة بوعياش التعليق على تصريحات أمينتو حيدر موضحة أن تعامل الحقوقيين معها كان بصفتها حالة إنسانية مغربية وليس شيء آخر. صحف