عثر مساء يوم السبت 3 ماي 2014 على جثة أستاذ بالتعليم العتيق المسمى قيد حياته (ع،ر) مشنوقا ببيت يكتريه قرب السوق الأسبوعي بالحي الأول بمدينة بني بوعياش. وقد حضرت عناصر الشرطة التابعة لمفوظية بني بوعياش إلى عين المكان بعد توصلها بالخبر، حيث حرّرت محضر المعاينة، فيما قامت مصالح الشرطة العلمية، بمعاينة الجثة وإلتقاط صور لها بمكان الحادث، قصد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة، فيما نُقلت جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، لإخضاعها للتشريح الطبي، بُغية تطعيم التحقيق، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لم تتوصل عائلته بنتائج التشريح، وقد وري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة إزكيرن يوم الأحد بعد صلاة العصر. وكان الشاب ذي الثانية والثلاثين من عمره قيد حياته أستاذا بالتعليم العتيق بمسجد أبو سلامة ببني بوعياش التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حصل على شهادة الإجازة في تخصص الشريعة الاسلامية، بجامعة القرويين كلية الشريعة بفاس، وكان يملك محلا للخياطة بقسارية آيث بوعياش، كما كان عضوا بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع آيث بوعياش، وعضوا منخرطا بمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، تنسيقية آيث بوعياش، وعضوا في جميعة الإنطلاقة للتنمية المحلية ببني بوعياش. وقد أكدت عائلته ورفاقه أنه لم يكن يعاني من أي أمراض نفسية، فيما أكد زملاؤه في العمل أنه تلقى إنذارا كتابيا بالطرد عن العمل للمرة الثانية، وهي نفس الطريقة التي تم طرده بها في وقت سابق . كما تم إقصاؤه من دورة تكوينية وطنية تنظمها وزارة الأوقاف كان من المفترض أن يستفيد منها، كما تم إجباره على مصاحبة الطلبة لممارسة حصة التربية البدنية في سهل النكور، الأمر الذي اعتبره الأستاذ قيد حياته كعقاب وإهانة لكونه مخالفا لما تنص عليه المذكرة الوزارية المنظمة لحصص التربية البدنية المتعلقة بالتعليم العتيق، التي تنص على عقد شراكة مع المؤسسات التعليمية العمومية، إضافة إلى عدم توصله بأجرة الشهر الماضي.