وزعت جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية بتنسيق مع الإغاثة الإسلامية الوطنية، الكائن مقرها بالناظور، والرائدة في الأعمال الاجتماعية والانسانية، مجموعة من المساعدات الغذائية والعينية على الأسر التي تعيش وضعية اقتصادية صعبة وسط المناطق الجبلية الوعرة التي تعيش حصارا كبيرا في فصل الشتاء بسبب التساقطات الثلجية وانقطاع المسالك الطرقية.. وقد استفاد من هذه الحملة حوالي 560 أسرة، من مختلف الدواوير التابعة لإقليم كرسيف (أيت مقبل – أيت عبو – أيت بورايس – أيت عبد الله...)، حيث تم توزيع 14 طن من الدقيق و ازيد من ثلاثة أطنان من الزيت و ما يفوق عن طن من السكر و العدس و أزيد من قنطار الشاي بالإضافة إلى الأغطية و الألبسة الشتوية لزرع الدفء بكل تفاصيله وسط هذه الأسر المنكوبة، وقد حرصت الجمعية الإقليمية للإصلاح والإنصاف الاجتماعي و الجمعية المحلية "يازي للبيئة والتنمية والتضامن" اللتين سهرتا على تنظيم هذه الحملة على مستوى إقليم كرسيف (حرصتا) على أن تمر هذه الحملة في أحسن الظروف. وقد أدخلت هذه المساعدات البهجة والسرور على مجموعة من الأسر التي تعاني من ضيق في الموارد المعيشية وصعوبة كبيرة في مواجهة قساوة الطبيعة، وكذا على عموم الساكنة الذين شهدوا عملية التوزيع مع الجمعية، في حين عبر العديد من المستفيدين عن شكرهم وامتنانهم لجمعية الرحمة التي حملت على عاتقها مسؤولية مساعدة الفقراء والمحتاجين أينما وجدوا. وفي تصريح مقتضب لرئيس جمعية الرحمة السيد أحمد محاش قال فيه لناظورسيتي أن هذه الحملة الوطنية التي اختير لها شعار "لنزرع الدفء في الشتاء بكل تفاصيله" تهدف الى التخفيف من معاناة ساكنة المناطق الجبلية التي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة والتي تتماشى - على حد قوله -والتوجه العام للجمعية في الاهتمام بهموم الفقراء ورعايتهم والعمل على التحسين من ظروف عيشهم.. هذا وأشاد رئيس جمعية الرحمة بالدور المهم الذي قامت به مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، والتي سهلت من عملية توزيع تلك المساعدات وإيصالها الى من يستحقها.. كما قدم شكره الموصول الى جمعيع المساهمين في إنجاح هذه العملية الإحسانية، التي ستتواصل لتغطي مناطق أخرى منكوبة.