نظم ‘نادي روتاري أكادير vallée du souss ‘ يوم الأحد فاتح دجنبر الجاري النسخة العاشرة من عملية ‘توزيع الملابس' بالجماعة القروية واد البور بإمينتانوت بإقليم شيشاوة ، وذلك بتنسيق مع ‘جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة' وبمشاركة عدد كبير من أعضاء ‘نادي روتاري أكادير la baie ‘ ونادي روتاري تارودانت . واستهدفت العملية التي تدخل ضمن برنامج عمل النادي المنظم للموسم الحالي، دواوير تمالوكت وإمين العين وسط جبال الأطلس الكبير، حيث تم توزيع أزيد من 2 أطنان من الملابس على الساكنة التي تعيش ظروفا صعبة يزيدها حلول فصل الشتاء بقساوته تعقدا في ضل غياب كثير من ظروف الحياة التي تضمن الحد الأدنى من شروط العيش الكريم. واستفاد حوالي 400 طفلا وطفلة من هذه العملية ذات البعد الانساني والتضامني، والتي تعد الثالثة من نوعها للنادي بالمنطقة ، في مبادرة إنسانية حملت الكثير من الدفء لساكنة دواوير نائية بإمينتانوت، حيث عاشت دواوير إمين العين وتمالوكت يوما استثنائيا استطاع من خلاله نادي روتاري أكادير زرع الفرحة في نفوس الساكنة وإعادة الابتسامة لأطفال رسم البرد خدوشا على وجوههم البريئة، أطفال مرحومون من أبسط الحقوق التي تنص عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول حقوق الطفل. وتمكنت قافلة روتاري من الوصول الى الدواوير المستهدفة بعدما قطعت كيلومترات من المسالك الوعرة وسط جبال الأطلس الكبير لإيصال المساعدات للمحتاجين وتقاسم لحظات من المعاناة معهم ومساعدتهم على مواجهة الظروف المناخية الصعبة خلال فصلي الخريف والشتاء القاسيين. واختتم اليوم بكلمات الجهات المنظمة، حيث أكد مسؤولو " نادي روتاري أكادير vallée de souss" خلال تدخلاتهم على أهمية مثل هذه المبادرات التي تساهم في التخفيف من معاناة هذه الساكنة وترسم البسمة على وجوه أطفال افتقدوها كثيرا بسبب الحرمان من أبسط حقوق الطفولة، مذكرين بالأنشطة التي سبق للنادي تنظيمها بهذه المنطقة بفضل التنسيق المحكم مع جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة. ومن جهته أكد رشيد لشكر رئيس جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة بإمينتانوت أن هذه المبادرة التضامنية التي يتم تنظيمها كل سنة لفائدة ساكنة المناطق الجبلية لمساعدتها على مواجهة البرد، مضيفا أنها تحمل رمزية كبيرة تتجاوز تقديم مساعدة مادية لساكنة مناطق تعاني التهميش والفقر والهشاشة، إلى دفع الساكنة للإحساس بالمواطنة وبوجود أناس يفكرون فيهم ويتضامنون معهم، مشيرا إلى أن الجمعية تشتغل على مستوى إمينتانوت والجماعات المجاورة وتركز على المجال الاجتماعي من خلال مساعدة المحتاجين وتوزيع النظارات وتنظيم حملات طبية ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس.