هكذا كتبت فاطمة الطفلة الريفية، التي أنهكها مرض السرطان، عن معاناتها مع المرض السرطان وتنقلاتها بين مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ومستشفى الجهوي بالحسيمة. تذرعت إلى الله، حكت عن معاناتها في ردهات المستشفيات، وعن دموعها التي لا تتوقف، وحسرتها وهي تتابع وفاة طفلة بريئة بالسرطان، وهذه كلماتها الأخيرة. "إلاهي تعبت كثيرا من المستشفى والبكاء والرؤية والموتى والحزن.. كل شيء، لا ألقى شيئ هنا جيد سوى الدواء حياتي، ليست لها معنى حياتي تضيع و أنا لا أدري ، و الأن في هذا اليوم و في هذه الساعة ماتت طفلة بريئة ..هذا المرض لقد بقيت في كثيرا هذه هي الحيات هكذا بهذه الطريقة تماما تدور أنا في هذه المستشفى 20 غشت 1953. من 24.09.2013 يعني تسعة أيام وأنا هنا محبوسة في هذه الغرفة لا خرجة و لا دخلة مخنوقة و حزينة أرجوك يا إلاهي شافيني لأرجع إلى بسمتي وعائلتي و أصدقائي و مدرستي لأنني مخنوقة كثيرا تعبت من البكاء و الأحزان تعبت من كل شيئ مللتُ من الحياة تماما". لتختم كتابتها في تاريخ 03.10.2013 : "هذا اليوم تحديدا قال لي الطبيب بأنني سوف أخرج وأنا فرحة و أتأمل و أقول في نفسي و أخيرا سأنقذ من هذا الجحيم و أتمنى أن لا أرجع أبدا إن شاء الله صعبة. هنا كثير و ليس قيليلا."