تتعقب وحدة تابعة ل "شؤون الإرهاب" في جهاز الاستخبارات الهولندية مسار "جهادي" مغربي استقر لفترة في أراضيها، قبل أن ينتقل الى سوريا للقتال في صفوف المعارضة السورية ضد الجيش النظامي السوري. يأتي ذلك بعد إقرار قادة استخبارات الدول الأوروبية، التي تعرف تواجد جاليات مغاربية كبيرة، بأن هناك ارتباكا وفجوات تطال مراقبة دخول وخروج "الجهاديين" وانتقالهم الى سوريا. وكشفت مواقع جهادية تابعة للقوات السورية المعارضة أن الأمر يتعلق بمغربي انتقل للقتال في سوريا رفقة خمسة من أبنائه القاصرين، ونصب أميرا على جماعة مقاتلة تضم عددا من الجهاديين من المغرب العربي وبعض السوريين الأجانب، الذين يقاتلون في سوريا ضد قوات بشار الأسد. وحسب المعلومات التي تدرجها هذه المواقع، فإن هذا المواطن المغربي كان يمتهن بيع السجائر بالتقسيط في مدينة طنجة، ويتاجر في بضائع مهربة من إسبانيا قبل أن يتم استقطابه من طرف تنظيم سلفي يرسل "المجاهدين" ليقاتلوا قوات بشار الأسد. ويكشف أحد المواقع أن المغربي المتحدر من مدينة طنجة ويدعى "أحمد الشعرة" أخذ معه أبناءه الخمسة، يبلغ أصغرهم من العمر 13 سنة. وتقلد في الآونة الأخيرة رتبة أمير جماعة من المقاتلين المغاربة في سوريا، التي تضم ابنه الأصغر الذي لم يتجاوز 13 سنة بعد.