ناظورسيتي | نقلا عن جريدة الأخبار حاول شابان في العشرينات من عمرهما، بمدينة بني بوعياش، إحراق جسديهما بحر الأسبوع الماضي، بالقرب من مقر باشوية المدينة، وذلك احتجاجا على طردهما ومنعهما من عرض الخضر والفواكه التي يتاجران فيها، من طرف السلطات المحلية التي كانت بمعية عناصر من القوات العمومية. هذا، وعلمت "الأخبار" أن الشابين أقدما على صب كميات كبيرة من البنزين على جسميهما، مباشرة بعد ان بدأت السلطات المحلية التي كانت رفقة بعض العناصر من القوات العمومية، في إزاحة سلعهما التي كانت معروضة على أحد الأرصفة، وذلك بعد دخولهما في صراخ هستيري، معبرين بذلك عن امتعاضهما وسخطهما الشديدين على منع السلطات المحلية لهما من كسب قوتهما وقوت أسرتيهما اليومي من هذا المورد الوحيد والحلال، حسب تعبير الشابين إلى ذلك، تدخل العديد من المواطنين الذين قاموا بتهدئة الشابين "الهائجين" ونزعوا قنينة البنزين من بين يدي أحد البائعين المتجولين، اللذين كانا عازمين على حرق جسديهما بولاعة. الحادث خلق استنفارا أمنيا بالمدينة، حيث انتقلت فرقة أمنية تابعة لمفوضية الشرطة ببني بوعياش، وعناصر من القوات العمومية إلى عين المكان، بالإضافة إلى العديد من المواطنين الذين كانوا قد تجمهروا حول مسرح الحادث، حيث قامت السلطات الامنية بإجراءاتها الروتينية من أجل الكشف عن ملابسات الحادث. يذكر أن السلطات المحلية بمدينة بني بوعياش تقوم بترحيل الباعة المتجولين إلى السوق الأسبوعي، وذلك بعد أن تم هدم السوق اليومي الواقع وسط المدينة، لبناء مركب تجاري بمواصفات حديثة. وتجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية بكل من إمزورن والحسيمة، تشن هذه الأيام حملة واسعة النطاق على الباعة المتجولين وسط المدن المذكورة.