خرج العشرات من سكان مدينة الدريوش، مساء الجمعة الماضي، للإحتجاج ضد ما أسموه توجيه كلام ناب من طرف دركي للمواطنين في الشارع العام، المسيرة التي دعا إليها ائتلاف شباب الدريوش لمتابعة الشأن المحلي رفعت خلالها شعارات قوية ضد المتورطين في الفساد بالمدينة، داعية إلى محاسبتهم والتحقيق في كل الخروقات التي تعرفها المدينة على مختلف المستويات . وصب السكان المتظاهرون جم غضبهم على من وصفوه ب " الدركي الذي قام بسلوكات مستفزة ضد المواطنين " رافعين لافتات تدعو إلى رحيله عن المدينة في أقرب وقت ممكن، ورفع المئات من المحتجين الذين تجمهروا في وسط المدينة لافتات تدعوا إلى رحيل الفساد عن المدينة، واتهموا بعض المسؤولين بالمدينة بتعطيل المشاريع التنموية والانشغال بقضايا سياسوية بدل خدمة مصالح السكان . المظاهرة التي توقفت أمام مقر الدرك الملكي بالمدينة، عرفت حضور مختلف جمعيات المجتمع المدني، مسنودة بالمئات من السكان الذين لبوا دعوة ائتلاف شباب المدينة . في السياق نفسه، قالت مصادر من داخل الإئتلاف إن الخطوة الاحتجاجية التي نفذها السكان ‘‘جاءت مباشرة بعد سلوكات استفزازية صدرت من دركي أعطى لنفسه الحق في أن يهين الناس في الشارع العام'' وبطبيعة الحال نخن لن نسكت على هذه الاستفزازات، مبرزة في نفس السياق أن السلطات عليها أن تلتقط الإشارة فوراً وتوقف الدركي، لأن استمراره في المدينة سيؤدي إلى احتقان جديد، وأوضحت المصادر ذاتها أن المسيرة التي نفذها السكان كانت مناسبة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية بالمدينة، مؤكدة بأن سكان المدينة سيواصلون الإحتجاج في الأسابيع المقبلة، لاسيما إذ ما استمر الدركي في ممارسة مهامه .