اهتزت مدينة وجدة، عشية أول أمس (السبت)، على جريمة قتل بشعة تعرض لها أحد التجار بما يعرف ب"الجوطية" بالقرب من سوق مليلية، وسط القلب التجاري النابض لوجدة، حيث تعرض للقتل ذبحا من الوريد إلى الوريد على يد زميل له يمارس التجارة بالقرب منه بنفس المكان. وتمت وقائع الجريمة، حسب ما أكده ل"الأخبار" مصدر مطلع، حينما عاد الضحية، وهو رجل في بداية عقده السادس وأب لخمسة أبناء، من مهمة تجارية رفقة صديق له ليستأنف بيع بضاعته بسوق "الجوطية"، بعدما كلف ابنه الطالب الجامعي بمراقبة البضاعة حتى عودته. الضحية وجد الجاني في انتظاره، ليبدأ شجار لفظي بينهما حول من له الأحقية في البيع في المكان الذي كان يضع فيه الهالك بضاعته، وحين احتدام الشجار، استل الجاني سكينا من جيبه وأمسك الضحية وقام بذبحه من الوريد إلى الوريد بضربة واحدة، ليفر هاربا ويتركه مضرجا في دمائه، وسط حالة من الصراخ والفوضى والهلع عمت المكان، خاصة وأنه كان يعج بالمتسوقين. الضحية لقي حتفه بعد لحظات من تعرضه للطعن، أما الجاني فقد تمكن من الإفلات من قبضة بعض التجار الذين لحقوا به، قبل أن يتم اعتقاله من طرف العناصر الأمنية التابعة للدائرة الرابعة.