شهدت مدينة الناظور خلال العطلة الصيفية الجارية انتشارا كاسحا لمظاهر ممارسة الدعارة التي بدأت تتخذ صبغة أخرى مغايرة، إذ يقصد عدد من زبناء الليالي الحمراء نحو شوارع الناظور والكورنيش والأماكن العمومية لملاحقة طرائدهم من بائعات الهوى بعد أن تم حجز بعض الفنادق التي كانت تقدم لزبنائها هذه المتعة الجسدية. وعلى عكس الصور السائدة في أذهان الكثيرين، شهدت مدينة الناظور تحولا اجتماعيا وثقافيا خطيرا تمثل في اكتساح عدد من الشواذ المثليين للساحات وشبه الحدائق العمومية، ومنافستهم لممتهنات الدعارة على الفوز بزبون مرتقب. وقد استنكر عدد من المواطنون بروز هذه المظاهر الشاذة والغريبة عن قيمنا وأخلاقنا والتي ينبذها الدين والعرف حسب تعبير عدد من المواطنين. وجدير ذكره أن هذه المظاهر طفت على السطح بعد تضييق الخناق من طرف مصالح الأمن الوطني بمدينة الناظور على عدد من الفنادق التي كانت مرتعا لممتهنات الدعارة وإقامة الليالي الحمراء، وهو الأمر الذي كشف الستار عن هذه المظاهر. ومعلوم أن هناك موقفا صارما من علماء البلاد في موضوع الشذوذ، حيث أصدرت الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب بيانا في وقت سابق، تدين فيه بشدة ما يتم ترويجه من أخبار حول تنظيم اللوطيين لأنفسهم في إطار قانوني، ووصفته بأنه ''ترويج للفاحشة ونشر للفساد". كما طالبت الأمانة العامة في أحد بياناتها ب''الضرب على يد منْ تسول له نفسه الزج بأبنائنا في مهاوي الرذيلة والفحشاء تحت أي اسم أو شعار، والتصدي له إن اقتضى الحال بكل الوسائل المشروعة''. ومع خطورة الظاهرة وجرأتها على الثوابت الدينية العقيدية والتشريعية والنسيج الاجتماعي، يبقى السؤال: هل يمكن اعتبار ظهورهذه الشرذمة من الشواذ في المدينة دعوة لاستقطاب عصاباتهم، كما حدث في عدد من المدن المغربية، حيث اكتشفت شبكات دولية للشذوذ الجنسي والبورنوغرافيا.؟