استنكر بيان رابطة علماء المغرب ما تعتزم جماعة تسمي نفسها "الشاذون بالمغرب" القيام به من اتخاذ إجراءات إدارية للظهور علنيا وجعل يوم 17 فبراير 2003 يوما خاصا لإعلان "وجودها بالمغرب" مع التهييء لعقد مؤتمر "الشواذ جنسيا" بمدينة مراكش في مارس المقبل. واعتبر بيان الأمانة العامة للرابطة الخبر، إن صح، نشرا للفاحشة وترويجا للفساد من جماعات "شيطانية تعمل على تحويل المجتمع المغربي المسلم إلى سوق للفحشاء والمنكر والشذوذ الجنسي، ومن ثم فهي لا تستحق أي تشجيع أو إقرار لأمرهم، أو اعتراف بهم، بل يجب استنكار هذا العمل ورفضه رفضا باتا". وطالب البيان في حالة ما إذا كان الإباحيون أفرادا مغاربة أن يستحضروا عذاب الله تعالى الوارد في سورة النور (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)، والعذاب الدنيوي بالإصابة بالأمراض الفتاكة، وأضاف البيان "والضرب على يد من سولت له نفسه الزج بأبنائنا في مهاوي الرذيلة والفحشاء تحت أي اسم أو شعار والتصدي له إن اقتضى الحال بكل الوسائل المشروعة". أما إذا كان الإباحيون أجانب عن المغرب، فالبيان يؤكد "أن المملكة المغربية بلد الإسلام والإيمان، متمسكة بالأخلاق الإسلامية ومحافظة على هويتها ويرأسها أمير المؤمنين حامي الملة والدين ولا يقبل شعبها أن تنتشر فيها الفاحشة والمنكر". وحذر البيان من خطورة السماح "لهؤلاء الفجرة بعقد مؤتمر أو تنظيم مسيرة أو إنشاء مقرات فوق أرض المملكة. وهو أمر، يتابع البيان، ترفضه الأمة وتستنكره أشد الاستنكار، وتأباه العقول السليمة، كما يعتبر السكوت عنه تقصيرا في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يعد واجب الأمة حكاما ومحكومين شرعا وطبعا، دينا ودستورا، قانونا وأخلاقا". ويأتي إصدار الرابطة لبيان الاستنكار حول وجود "الشواذ" بالمغرب تنبيه "من يجب إلى ما يجب، حفظا لكرامة الأمة وصيانة لدينها وعرضها وخلقها". و على خلفية نزوع الشواذ إلى العمل على إضفاء الشرعية على منكرهم حسب ما أعلنوا عنه عبر المنابر الإعلامية، وجود سبعة عشر مركزا لهم بالدار البيضاء فقط! ومعلوم أن القانون الجنائي المغربي في فصله 489 يعاقب على الشذوذ الجنسي وكل الانحرافات الأخلاقية. عبد لاوي لخلافة نص بيان رابطة علماء المغرب نشرت مجموعة من الصحف المغربية مؤخرا، أخبارا عن قيام جماعة من الضالين الإباحيين الذين يسمون أنفسهم "بالشواذ جنسيا"، عزمهم على عقد مؤتمر بمدينة مراكش خلال مارس المقبل، لإجراء مسيرة في الشوارع للإعلان عن تأسيس "حركة الإباحيين" بالمملكة المغربية. وأن مجموعة تسمي نفسها "الشاذون بالمغرب" ستجعل من يوم 17 فبراير 2003 يوما خاصا لإعلان "وجودها بالمغرب". وقد شرعت في اتخاذ الإجراءات الإدارية مع السلطات المحلية حسب بعض الصحف، للحصول منها على الإذن بالظهور العلني، والحصول على (الشرعية) وهذا مما لا نتصوره. وأعلن هؤلاء عبر منابر إعلامية، عن وجود سبعة عشر مركزا لهم بالدار البيضاء وحدها، نعوذ بالله من سوء قضائه. إن رابطة علماء المغرب تستنكر بناء على ما ذكر وباعتبار كونه صحيحا وجود مثل هذه الجماعات بالمملكة المغربية، وتعتبرها جماعات شيطانية، تنشر الفحشاء وتروج للفساد، وتعمل على تحويل المجتمع المغربي المسلم إلى سوق للفحشاء والمنكر والشذوذ الجنسي. ومن ثم فهي لا تستحق أي تشجيع أو إقرار لأمرهم، أو اعتراف بهم، بل يجب استنكار هذا العمل ورفضه رفضا باتا. وإذا كان هؤلاء الأفراد من المغاربة المسلمين أبا عن جد، فالله عز وجل يحكم عليهم بقوله تعالى: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة]، الآية: 19 من سورة النور، والعذاب الدنيوي يتجلى في الإصابة بالأمراض المستعصية والأوبئة الفتاكة كالسيدا والعياذ بالله، والضرب على يد من سولت له نفسه الزج بأبنائنا في مهاوي الرذيلة والفحشاء تحت أي اسم أو شعار والتصدي له إن اقتضى الحال بكل الوسائل المشروعة، دفاعا عن الدين الحنيف، وأعراض بني هذه الأمة المسلمة، الغيورة على دينها حسب ما يدعو له الشرع الإسلامي كتابا وسنة. وإذا كان هولاء أجانب قادمين من أي مكان خارج المملكة، فعليهم أن يعلموا أن المملكة المغربية بلد الإسلام والإيمان، متمسكة بالأخلاق الإسلامية، ومحافظة على هويتها، ويرأسها أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين، ولا يقبل شعبها أن تنتشر فيها الفحشاء والمنكر، حتى لا تتعرض لغضب الله عز وجل في العاجل والآجل، لقوله جل وعلا: "قل إن الله لا يأمر بالفحشاء"، "الآية: 28 من سورة الأعراف"، ويقول عز من قائل: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون]، "الآية: 90 من سورة النحل" كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا". وإن السماح لهؤلاء الفجرة بعقد مؤتمر أو تنظيم مسيرة، أو إنشاء مقرات فوق أرض المملكة، يعتبر أمرا بالغ الخطورة، ترفضه الأمة، وتستنكره أشد الاستنكار، وتأباه العقول السليمة، كما يعتبر السكوت عنه تقصيرا في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يعد واجبا من واجبات الأمة حكاما ومحكومين، شرعا وطبعا، دينا ودستورا وقانونا وأخلاقا. وإن رابطة علماء المغرب بإصدارها لهذا البيان، تستنكر وجود هؤلاء الشواذ الضالين ببلادنا، تنبه من يجب إلى ما يجب، حفظا لكرامة الأمة، وصيانة لدينها وعرضها وخلقها، قبل ساعة الحساب من الله عز وجل في الدنيا، بالتعجيل بغضبه على الأمة، لا قدر الله، وتعرضها للمصائب والفتن، وفي الآخرة بالعذاب الأليم، لقوله تعالى: "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون]، "سورة إبراهيم، الآية: 24". والسلام الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب 29 شوال 1423 ه الموافق ل 03 يناير 2003م