أعلن شواذ المغرب عن تنظيم حفل عربي راقص بمدينة سبتةالمحتلة يومه الجمعة على الساعة السابعة مساء، كما تشف عن ذلك دعوة وزعتها جمعية «كيف كيف» على أعضائها. وحددت رسوم الدخول إلى النادي الذي يحتضن اللقاء الذي سمته ب«حفلة عربية مثلية، موسيقى عربية وعروض دارجة»، في 25 أوروها للجميع، وللقادمين من باقي مدن المغرب في 25 درهما. وحسب مصادر من مدن الشمال، فإن الشواذ الجنسيين بالمنطقة باتوا لا يجدون أدنى حرج في إقامة «تجمعات وحفلات ساهرة»، بعدد من الفنادق الفاخرة والفيلات المعدة للإيجار للسياح، وهي الحفلات التي تقام تحت غطاءات متنوعة تهدف إلى الانفتاح على مزيد من الشواذ، تقول المصادر التي أضافت أيضا أن هؤلاء يكونون قد عقدوا اجتماعات افتراضية في منتديات إلكترونية وأقاموا تعارفا أوليا، وتعرفوا على تلك الشعارات، في ما يشبه «كلمة السر». وفي تعليق له على الخبر، استنكر محمد حامد علي، رئيس مسلمي سبتة، قيام هذه الجمعية بمثل هذه الأنشطة التي تخالف الدين الإسلامي، مضيفا قوله: «نحن كمسلمين لا يمكننا إلا أن ندين هذه السلوكات التي تمس بالشريعة الإسلامية». وأوضح حامد علي، في تصريح ل«المساء»، أن مدينة سبتة مادامت خاضعة للإدارة الإسبانية، فإن هذه الأنشطة مسموح بإقامتها، ولا يمكن الاحتجاج على هذا السلوك مادام القانون الإسباني يبيحه ويعتبره ضمن الحريات العامة. يذكر أن «كيف كيف» تقدم نفسها على أنها جمعية غير حكومية وغير ربيحة، تناضل من أجل الاعتراف بما تسميه «حقوق المثليين جنسيا والمخنثين» بالمغرب، ولها موقع على الأنترنيت. وسبق أن أعلن عن تأسيس هذه الجمعية بعد العديد من التحركات التي قام بها شواذ المغرب، كان من بينها تنظيم لقاء لهم بضريح «سيدي علي بنحمدوش» بمدينة مكناس، والذي تبرأ شرفاؤه الحمدوشيون من كل السلوكات التي تمس بالموسم الذي ينظم للاحتفال بذكرى المولد النبوي. وكان سمير بركاشي، رئيس جمعية «كيف كيف» لشواذ المغرب، كشف في تصريحات صحافية سابقة، عن وجود من وصفهم ب«مسؤولين كبار يتعاطفون مع جمعيته»، دون أن يذهب إلى حد ذكر أسمائهم، وهي التصريحات التي جوبهت بكتابات مضادة تستنكر»التطبيع الإعلامي مع الشواذ ضدا على مبادئ وأخلاق المجتمع المغربي».