أبدى غالبية زوار صفحة ناظورسيتي على الموقع الاجتماعي، فيسبوك، معارضتهم لفكرة لقاء أي وفد إسرائيلي من قبل نشطاء أمازيغ، وذلك خلال سؤال نقاشي طرحته إدارة الصفحة الاجتماعية على زوارها.. وقال العديد من رواد هذه الصفحة، أن الزيارة الأخيرة لوفد إسرائيلي مكون من طلبة وأساتذة الى المغرب ولقائهم أيضا لنشطاء أمازيغيين، يتقدمهم الكاتب والباحث المثير للجدل، أحمد عصيد.. تُكَرّس لمبدأ التطبيع مع هذا الكيان "الذي يمارس جرائمه البشعة في حق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره".. في حين ذهبت فئة أخرى الى اعتبار هذه الزيارة، أمرا عاديا باعتبار الروابط التاريخية التي تعود الى ما قبل الإسلام بين الشعوب الأمازيغية واليهود، مبرزين قيمة مثل هاته الزيارات في ربط أواصر الصداقة العريقة التي تربط الطرفين. ورأت فئة ثالثة من الذين تجاوبوا مع سؤال ناظورسيتي حول رأي الزوار في زيارة الوفد الإسرائيلي الأخيرة للمغرب.. أن هذا الموضوع يبقى ذو أبعاد سياسية وجيواستراتيجية، بحكم الروابط التاريخية التي تربط مجموعة من اليهود المغاربة الذين رحلوا للعيش بإسرائيل، ببلدهم الأصلي المغرب، واعتبرت نفس الفئة أن هذه الزيارة تدعم بشكل غير مباشر قضية الوحدة الترابية للمملكة، وإسهام هؤلاء اليهود في الضغط عن طريق لوبياتهم في تمكين المغرب من حقوقه في صحرائه الجنوبية. وكان وفد إسرائيلي مكون من طلبة وأساتذة، قد حل مؤخرا بالمغرب في زيارة وصفها مجموعة من النشطاء الأمازيغ، جولة سياحية وثقافية لعديد المواقع والمدن السياحية بالبلاد، كالرباط ومراكش ومكناس وفاس والراشيدية وتنغير والدار البيضاء.. استغرقت 10 أيام من أواخر شهر غشت المنصرم. وقد خلفت هاته الزيارة بُعَيْد لقاء الوفد الإسرائيلي لنشطاء أمازيغ يتقدمهم أحمد عصيد ومريم الدمناتي، تضاربا في التصريحات والآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة.