ناظورسيتي - نقلا عن جريدة المساء عرف ميناء الناظور ليلة الأحد/الاثنين فاتح وثاني شتنبر 2013، احتجاجات صارخة واضطرابات قوية وفوضى عارمة، عبر عنها أفراد الجالية المغربية المقيمون بالخارج العائدون إلى ديار المهجر، ب"الكارثة العظمى" لم يشهدوا لها مثيلا في تاريخ تنقلاتهم وأسفارهم منذ أن توقفت البواخر المغربية عن تأمين السفر عبر الخطوط البحرية من الناظور بالمغرب إلى ألميريا باسبانيا. وعبر المئات من العمال المهاجرين العائدين إلى عملهم بعد أن قضوا عطلهم وسط ذويهم، عن استيائهم وغضبهم من عدم احترام مواعيد إبحار السفن التي أوكلت لشركة إسبانية "أكسيونا" في غياب شركات منافسة، موجهين كل اتهاماتهم إلى الجهات المغربية المسؤولة عن تنظيم عملية العبور بسبب عدم اعتمادها إجراءات تنظيمية مضبوطة، من شأنها تسهيل عودتهم إلى دول إقامتهم في ظروف مناسبة تعفيهم من أي تعطيل أو احتجاج. كما وجهت اللوم للسلطات المغربية التي تعاقدت مع شركة إسبانية واحدة ومحنتها سلطة التصرف في رقاب العمال المغاربة العائدين، والتلاعب بمواعيد ىالإبحار وأسعار الذاكر، بل بيع عدد أكبر من طاقة البواخر سينتج عنها مشاكل عن الجهات والمؤسسات المشغلة لهم. وفي اتصال بالمساء يقول أحد المحتجين أنه التحق بميناء الناظور بسيارته رفقة زوجته وأبنائه في حلول الساعة التاسعة من صباح الأحد على أساس امتطاء الباخرة التي كانت ستقودهم إلى ألميريا في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، لكن فوجئ بتأجيل موعد الإبحار إلى الساعة العاشرة ليلا، قبل أن يتم إخبارهم بتأجيل الموعد مرة ثانية إلى الساعة الثالثة من صباح الاثنين 2 شتنبر 2013، تسبب ذلك في تأجيج غضب العمال وشرارات الاحتجاجات بعد ان التحق بالميناء عمال مهاجرون آخرون كان لهم موعد مع باخرة ثانية في موعد لاحق. ومن جهة ثانية، لم يجد هؤلاء العمال محاورا يطمئنهم أو يبحث معهم عن حل، الأمر الذي جعلهم يحتجون أمام مكتب مؤسسة محمد الخامس، مطالبين بشهادات التأخير أو وثائق تثبت واقعهم للادلاء بها لدى إدارات المؤسسات المشغلة.