ليس بالغريب في مدينة زايو أن تجد جثث هامدة ونساء حوامل يضعن مولودهن بشارع من شوارع المدينة في ظل غياب الصحة العمومية وطاقم طبي داخل أسوار المركز الصحي بزايو لتقديم الإسعافات الضرورية للمواطنين خاصة أن مدينة زايو عرفت مجموعة من الحوادث التي تتطلب مجهودات من وزارة الصحة في ظل نمو ديموغرافي هائل بالمدينة والجماعات المجاورة. وقد عرفت المدينة صباح يومه الخميس 15 غشت الجاري في حدود الساعة التاسعة حالة إغماء لشخص في الأربعينيات من عمره بمحاذاة المركز الصحي بالمدينة حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين حول الشخص المغمى عليه إذ استنكروا عدم الاهتمام بصحة المواطنين واستيائهم من تأخر سيارة الإسعاف وحضورها إلا بعد أزيد من نصف ساعة حسب تأكيدات من مواطنين كانوا حاضرين وقت الحادث. ويعود سبب الحادث إلى معاناة الشخص الذي ينحدر من مدينة زايو بمرض القصور الكلوي الذي لطالما كان موضوع عدد من الجمعيات لمطالبة الجهات المسؤولة بالمدينة بإحداث مركز تصفية الكلي, وقد نقل الشخص المذكور إلى المستشفى الحسني بالناظور بواسطة سيارة الإسعاف التابعة لبلدية زايو. ويبقى مواطنو زايو يعانون و يعانون من غياب الصحة العمومية والمراكز الطبية في ظل ركود مسؤولي الجمعيات للدفاع عن مصالح المواطنين والمطالبة بإحداث مجموعة من المرافق في عدة قطاعات خاصة القطاع الصحي.