سعيا من جمعية أمزيان بالناظور إلى تكريس ثقافة الوفاء للذاكرة الوطنية والجماعية، واستمرارا على نهج عقد وتنظيم سلسلة من الندوات المرتبطة بالذاكرة والتاريخ، لاسيما ما يتعلق بحرب الريف التحريرية، وفي مقدمتها معركة أنوال التي تعرضت للطمس، فإنها قررت إحياء وتخليد الذكرى الثانية والتسعون لمعركة أنوال الخالدة، وذلك باستضافة كل من الأستاذ رشيد راخا والأستاذ عبد الحكيم الخطابي ابن أجدير، لتناول موضوع: "رد الاعتبار لمقر قيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي"، ذلك أنه مع مرور السنوات، أصبح الكثير من الناس يجهلون تماما تاريخ حرب الريف، وبالأخص معركة أنوال، في حين كان البعض الآخر على معرفة دقيقة وعميقة بتفاصيل الأحداث من خلال الإطلاع على الوثائق والكتب والموسوعات. أما الأجيال التي تلت تلك الفترة فليس لهم علم أو اهتمام بأحداث هذه الحرب. وإن استرجاع وقائع معركة أنوال الخالدة يهدف تنوير الأجيال القادمة وإتاحة فرصة ممكنة أمامهم للتعرف على ما جرى. وإذا كانت بعض الأفلام الوثائقية قد عالجت في بعض مستوياتها أحداث حرب الريف من منظورها الخاص، فإن شريط "أسطورة الريف عبد الكريم الخطابي" لمخرجه محمد بلحاج حاول أن يسترجع هذه الأحداث ومعالجتها من منظور آخر ومغاير لكنه يتوخى في جوهره إتاحة فرصة ممكنة للأجيال القادمة قصد معرفة هذا التاريخ ويتيح أمامهم إمكانية إكمال زوايا الرؤية إلى هذه الحقبة. وتبقى العديد من فصول التاريخ المرتبط بحرب الريف عبر محطات كثيرة، في أمس الحاجة إلى من يلقي عليها مزيدا من الأضواء وعلى زواياها المعتمة ويميط عنها غطاء النسيان والتناسي والطمس ويحررها من براثين "الأسطرة" والخرافة، كأساس لذاكرة خصوصية وكونية مشرقة. واعتبارا لما سبقت الإشارة إليه، فقد ارتأت جمعية أمزيان، وفاء منها للذاكرة ولرموز المنطقة، عرض شريط وثائقي تحت عنوان: "أسطورة الريف عبد الكريم الخطابي" كتخليد للذكرى الثانية والتسعون لمعركة أنوال الخالدة. برنامج الندوة التاريخية بمناسبة الذكرى الثانية والتسعون لمعركة أنوال الخالدة 21:30: استقبال المدعوين والمشاركين. 22:00: بداية أشغال الندوة التاريخية. عرض شريط تحت عنوان: أسطورة الريف عبد الكريم الخطابي مداخلة حول موضوع: رد الاعتبار لمقر قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي تقديم المداخلة: الأستاذ عبد الحكيم الخطابي الأستاذ رشيد راخا 00:00: فتح باب النقاش. 00:30: ردود الأستاذ المحاضر. 01:00: نهاية أشغال الندوة التاريخية.