أعرب سمير بوشاقور، رئيس جمعية "أنا مهاجر" والشّاغل أيضا لرئاسة فدرالية جمعيات المهاجرين ب "تيريس دي ليبري" بمدينة تاراغونا.. عن أسفه إزاء الإشاعات التي تناقلت حول رفض القنصلية المغربية بذات المدينة الإسبانية مساعدة عائلة مغربية لنقل جثمان ابنها الذي وافته المنية بمنطقة "ألكانارْ" الرّازحة بتاراغونا أيضا.. وقال ذات المسؤول عن حقوق مهاجري المغرب بالدولة الإسبانية، خلال اتصال هاتفي بناظورسيتي، أن عزيز كيزي، وهو الذي وجد مقتولا بحقل ب "ألكانار" في 4 نونبر من العام 2011، يحمل الجنسية الفرنسية، وأضاف أن ما أشيع عن رفض القنصل المغربي بتاراغونا مساعدة عائلته المتواجدة ببني ملال، من أجل نقل جثمان ابنها الى مسقط رأسه.. أمر "عارٍ من الصحة". بوشاقور أبرز خلال ذات المهاتفة التوضيحية، أن جمعيته والقنصل المغربي بتاراغونا، حاولا بكل ما أوتِيا من جهدٍ، قصد إعادة جثمان عزيز الى ذويه ببني ملال.. لكن القوانين الصارمة بإسبانيا ورفض فرنسا لتحمل مسؤولية ترحيله الى المغرب، أرغما السلطات بذات المدينة على إقبار جثته بهوية مجهولة داخل مقبرة للإسبان، عوض مقبرة المسلمين.. "القنصل المغربي أبدى تعاطفا خلال تعاطيه لملف عزيز كيزي، وحاول بمعيتنا إيجاد حل لهذا المشكل، بعد إصرار العائلة المغربية التوصل برفات ابنها (المزداد سنة 1978).." يقول بوشاقور قبل أن يضيف بإصرار "توضيح لابد منه.. قانون الصحة بإسبانيا يمنع بشكل كلي نقل جثة شخص غير إسباني، بعد إقباره، الى مسقط رأسه الا بعد مرور سنتين كاملتين من دفنه، وهو المعطى الذي فُهِمَ بالخطأ لدى العديد من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين". وكانت قضية عزيز كيزي قد أثارت نوبة جدل على المستوى الوطني، بعد اتهام القنصل المغربي بتاراغونا، ب "التخاذل" في التحرك من أجل تحريك ملف إعادة جثمان المهاجر المغربي الحامل لجنسية فرنسية الى أرض بلده الأصل، المغرب، وهو ما فنده القنصل وقال أن الأمر متعلق بالإجراءات القانونية الصارمة التي تتعامل بها الدولة الإسبانية مع مثل هذه الحالات..