من مكناس: ميمون بوجعادة - محمد بوغردة كما كان متوقعا خرجت تاوادا إيمازيغن في محطتها النضالية الرابعة لتخليد ذكرى ثافسوث إيمازيغن (الربيع الأمازيغي)، و ذلك بمدينة مكناس، و قد توافد الشباب الأمازيغي من كل حد وصوب في المغرب للتعبير عن غضبهم وسخطهم عن النظام المغربي "اللاوطني"، وللدفاع عن مطالبهم المشروعة و المتمثلة أساسا في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا، و جعل الدولة المغربية ذات هوية أمازيغية بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية والذين يقبعون في سجن تولال بمكناس منذ سنوات. ابتدأ الشكل النضالي بوقفة في ساحة الهديم بترديد مجموعة من الشعارات التي اعتبرت راديكالية، قبل أن ينادى للخروج في مسيرة شعبية لتجوب معظم شوارع المدينة مع مشاركة فاقت ثلاثة ألاف شخص، وبانتظام قل نظيره لدى الحركات الشعبية بالمغرب. هذا الشكل النضالي المتميز و الأعداد الغفيرة التي شاركت فيه، فاجأ سكان المدينة والذين بادروا بدورهم إلى رفع شعار النصر تعبيرا عن تضامنهم واختار بعضهم اللحاق بالشكل النضالي، في حين لوحظ انتشار أمني مكثف في جل الشوارع لمراقبة الأمور عن بعد دون أي تدخل يذكر. وقد بصمت تنسيقيات الريف (طنجةالحسيمةالناظور) على مشاركة متميزة كما وكيفا، وذلك لإيصال صوت الريف والدفاع عن مطالبه والتشبث بوحدة الصف الأمازيغي. هذا قبل أن يختتم الشكل النضالي بإلقاء كلمات ختامية من طرف تنسيقيات الريف والوسط والجنوب، وتلاوة البيان الختامي.