لا تزال ظاهرة نهب الرمال و الأحجار على مستوى جماعة تمسمان القروية تنتشر بصفة كبيرة ومخيفة للغاية على طول واد أمقران حيث تحولت هذا المنطقة الايكولوجية إلى "الدجاجة التي تبيض ذهبا" لمافيا منظمة تأتي على الاخضر و اليابس و تكدس ثروات لا باس بها على حساب فقراء المنطقة . مصادر قالت لناظورسيتي في هذا الصدد أن أشخاص بعينهم يستغلون "السيبة" التي يعرفها هذا القطاع بتمسمان وتمكنوا من بسط نفوذهم على هذه الثروة الممتدة على طول هذا الوادي الذي يبلغ عشرات الكيلومترات واستطاعوا جني أموال طائلة في زمن قياسي من خلال عمليات السرقة والنهب، حيث يعمدون الى استخراج الأحجار و الرمال ذات الجودة العالية بشاحناتهم وجرارتهم ذات الأحجام المختلفة في واضحة النهار و أمام أعين السلطات المحلية دون أي اكتراث بالاختلالات البيئية الذي يحدثه هذا الاستغلال المفرط والغير المنتظم لهذه الثروات. و حسب أحد الفعاليات الجمعوية المهتمة بالبيئة فإن هذا الاستغلال الفاضح لثروات هذا الوادي يتسبب في الإخلال بالتوازن البيئي وإتلاف الغطاء النباتي و أوكار الحيوانات التي تعيش في الوادي بالإضافة إلى حرمان الجماعة وذوي الحقوق من مدا خيل هامة قد تكون كفيلة بتفعيل آليات التنمية المحلية وبذلك يصبح النهب مزدوجا، وكله لصالح كمشة من الأشخاص استفادوا ولازالوا، من امتيازات العشوائية التي يشهدها هذا القطاع ومن تواطؤ السلطات المحلية وهي استفادة على حساب حاضر ومستقبل أجيال المنطقة ويقابل استفادة هؤلاء الأشخاص أيضا خسارة جسيمة في حق البيئة ودون المساهمة حتى بالوفاء بأداء ما يحق أداؤه من واجبات على هزا لتها، وهذه جريمة اجتماعية مزدوجة يتم تكريسها وغض الطرف عنهاا من طرف المسئولين بالمنطقة. إن ما يتعرض له اليوم هذا الوادي من استنزاف عشوائي لرماله و أحجاره من قبل مافيا منظمة يستدعي التدخل العاجل كل حسب موقعه لوقف هذه "السيبة " التي وراءها أشخاص جشعون هدفهم الاغتناء السريع على حساب حاضر و مستقبل المنطقة