رغم الاقتطاع من الأجور، تواصل "التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة الصحة حاملي الإجازة والشهادات العليا غير المدمجين في السلالم الملائمة"، تنظيم إضرابات مرفوقة بوقفات واحتجاجات أمام وزارة الصحة، حيث خاضت التنسيقية صباح اليوم الاربعاء. وقفة أمام مقر الوزارة بالرباط، شارك فيها 125 مناضل من مختلف ربوع المملكة تلتْها مسيرة في اتجاه مقرّ البرلمان، تعرضت لتدخل أمني أدى الى فضها بعد تعنيف بعض المناضلات والمناضلين، وتسعى التنسيقية للمطالبة بترقية الموظفين المجازين وحاملي شهادة الماستر للسلاليم المناسبة بدون قيد أو شرط، مع احتساب الأثر الرجعي المالي والإداري أسوة بالأفواج السابقة. ورفع المحتجون، المنتمون إلى مختلف التنسيقيات في عدد من المدن، شعارات تطالب وزير الصحة بالترقية العاجلة، والدعوة إلى تمديد العمل بمرسوم 2.06.525 التي تنصّ على حق الترقية بالشهادة، كما رفعوا شعارات منددة بالاقتطاع من أجور المضربين، والذي لا يبدو أنه سيثني موظفي وزارة الصحة عن خوض الإضرابات، إذ رفعوا لافتات تقول "الإضراب نديرو... واخا يْبقا فالحساب زيرو". ويأتي قرار الإضراب والوقفة استمرارا للمسلسل النضالي الذي بدأته التنسيقية منذ وقفة 16 يناير من العام الجاري، واحتجاجا على الإقصاء الممنهج والتهميش الذي تسلكه وزارة الصحة في تعاملها التمييزي مع الملف المطلبي لفئة المجازين وحاملي الشهادات العليا، وكذا عدم استجابة الوزارة لمطالب هذه الفئة رغم اعترافها الضمني بالحيف الذي يطاولها. وفي أعقاب الوقفة عقدت التنسيقية الوطنية اجتماعا بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط تم الاتفاق فيه على تنظيم إضراب ووقفة جديدة يوم الأربعاء 15 ماي المقبل، مع تكتيف الوقفات الجهوية في المستقبل القريب .