ناظورسيتي من الرباط : محمد الزيزاوي بعد المسيرتين الناجحتين اللتين نظمهما شباب تاوادا يومي 15 يناير و22 أبريل من السنة المنصرمة، خرج اليوم شباب تنسيقية تاوادا في كل من الرباط والحسيمة وأكادير بشكل متزامن، في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية. مسيرة الرباط التي انطلقت على الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد، كانت تعبّر عن الغضب ضدّ كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وتندد بمظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد بكل أضربه في الدولة، وكما ذكرت بالقيم الديمقراطية التي لا يمكن التغطية على غيابها بأي نوع من المسرحيات السياسية التي تجري بين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والمعارضة الشكلية داخل البرلمان، وبينه وبين زعماء أحزاب أصبحت أشبه بالكومبارس في لعبة يصبّ ريعها في جيوب المستفيدين. كما عرفت المسيرة تصديا من رجال الأمن وقوات التدخل السريع، حينما تجاوزت هذه الأخيرة حدود البرلمان، والتي أوقفت زحف المئات من المتظاهرين إلى جانب ذلك سجّل الفاعلون الامازيغيون التراجع الكبير في مجال الحريات، حيث نشطت أكثر من ذي قبل آلة القمع السلطوية، وتزايدت حالات الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي، وعدم وجود أي حلّ حتى الآن لمشكلة المعتقلين السياسيين من الطلبة الأمازيغيين بمكناس