ذكر بلاغ رسمي لموقع جماعة العدل والإحسان على شبكة الأنترنيت، أن مرشد الجماعة ومؤسسها، الشيخ عبد السلام ياسين قد توفي فجر يومه الخميس 13 دجنبر الجاري، عن سن يناهز ال 84.. وقد نعى الموقع الرسمي للجماعة شيخ الجماعة، وأكد أن جثمانه سيوارى الثرى يوم غد الجمعة بعد أداء صلة الجنازة بمسجد السنة بعد صلاة الجمعة.. المرشد عبد السلام ياسين من مواليد سنة 1928 نشأو ترعرع في وسط فقير رغم انتمائه لأسرة عريقة كانت تعرف ب "آيت بيهي" وهم أشراف أدارسة ينحدرون من بلدة "أولوز" بمنطقة سوس جنوب المغرب، اشتغل في سلك التعليم لمدة 20 سنة كاملة.. تدرج خلالها في مجموعة من المناصب التربوية والإدارية العالية، ومثل خلالها المغرب في عدد من الملتقيات البيداغوجية الدولية. في سنة 1986 تم توقيفه عن العمل، فاستهل مشواره الدعوي بما يعرف ب "الجهاد من غير تنظيم"، حيث بعث برسالة تحتوي أكثر من مائة صفحة نصح الى الملك الراحل الحسن الثاني، سماها "الإسلام أو الطوفان".. وقضى خلالها 3 سنوات ونصف سجنا دون محاكمة. انتقل بعدها الى ما يسمى ب "الجهاد المنظم" حين أسس جماعة إسلامية عرفت في بدايتها ب "أسرة الجماعة" ثم تحول إسمها الى "جمعية الجماعة" ف "الجماعة الخيرية"، إلا أن السلطات المغربية لم تعترف بهذا الكيان التنظيمي.. الى أن أعلن المرشد عبد السلام ياسين عن الإسم الذي بقي ساريا الى حد الساعة، "جماعة العدل والإحسان". فرض الحصار على بيت الشيخ في 30 من دجنبر 1989، فمنع من الخروج ومنع من زيارة ذويه وأقاربه وأصدقائه.. امتد الحصار المفروض عليه لأزيد من 11 سنة الى غاية سنة 2000، حيث تم الإعلان عن رفعه بعد مبادرة من الملك محمد السادس، الذي سيتلقى رسالة من الشيخ ياسين اختار لها عنوان "الى من يهمه الأمر" يحثه فيها الى ضرورة تصحيح أخطاء والده الحسن الثاني وإرجاع الحقوق الى ذويها والاقتداء بالحكم العادل للخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز..