احتضن فضاء النادي البلدي بالناظور، يوم أمس الخميس، تنظيم حفل شاي بمُناسبة الشروع في تصوير مشاهد ثاني فيلم تلفزي ناطق بالريفية، وهو الفيلم المُنتج من لدن شركة "ناسْكوم"، لصاحبها عبد الله فركوس، لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، حيث سيكون هذا الفيلم ثاني إنتاج من نوعه بعد فيلم "إيمزورن" لمُخرجه جمال السوسي ومنتجته "دُعاء للإنتاج" لفائدة نفس الشركة الوطنية. وقد أقيم حفل الاستهلال بمُبادرة من جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة الحضرية للناظور المدينة، بحضور الطاقمين التقني والفني للفيلم المُعنون ب "ثَامّْنْتْ أُورِيرِي | عسل القطران"، يتصدّرهما المُنتج عبد الله فركوس والمُخرج على الطاهري، وبطلا الفيلم يسرى طارق وعبد الواحد الزوكي، حيث عُمل خلال المُناسبة على الإعراب عن كون هذا الموعد الفني مُندرجا ضمن بواكر الإنتاجات السينمائية التلفزية بالمنطقة، حاملا لرهان خوض تجربة درامية مُتميزة بالاستناد إلى أفراد اشتغلوا ضمن فيلم "إيمزورن" باعتباره أول فيلم تلفزي بالريفية، وكذا فيلم "ميغيس" المُتواجد في مرحلة التوضيب باعتباره أوّل فيلم طويل ناطق بالريفية، وطاقات لعب درامي اختيرت وفق "كاستينغ" سبق الموعد بأيام قلائل. وقد أعرب كل من المُنتج المُنفذ لفيلم "ثَامّْنْتْ أُورِيرِي | عسل القطران"، إضافة إلى مُخرجه، عن كون التعامل مع مُمثلي المنطقة هو موعد من بين مواعيد فنية قادمة، مُعتبرا أنّ عدم المُناداة على بعض الأسماء بالمنطقة جاءت نتاجا عن عدم إلمام الطاقم التقني بما يروج داخل الساحة الفنية بالريف، مؤكّدا أنّ هذا سيكون درسا من أجل فرض تعامل أفضل مع طاقات التشخيص بالريف خلال إنتاجات قادمة لشركة "ناسْكوم" تُعتمد خلالها اللغة الأمازيغية بالمنطوق الريفي. وفي دردشة ودّية مع المُمثل والمُخرج والمُنتج عبد الله فركوس، أكّد لناظورسيتي مُناشدته لكافة الفاعلين الفنيين بالريف عموما، والناظور خصوصا، على ضرورة خوض تجربة الإنتاجات الفيلمية عبد دعامة الأشرطة المضغوطة عن طريق شركات الإنتاج بالمنطقة، حيث وصفها ب "العملية المُعرِّفة بطاقات المنطقة" إلى جانب كونها واجهة لاختيار نجوم الشاشات على المُستوى الوطني بتحوّلها إلى مراجع للمهنيين السينمائيين عند الحاجة. وانطلق تصوير الفيلم التلفزي "ثَامّْنْتْ أُورِيرِي | عسل القطران" على الساعة السابعة صباحا من يومه الجُمعة بفضائي تصوير بالنادي البلدي بالمدينة وكذا كورنيش الناظور، على أن يستمر التصوير طيلة الأسابيع المُقبلة لخلق فيلم مُرتقب بثّه خلال أولى أشهر العام المُقبل عبر القناة المغربية الأولى.