بمدينة لايدن- هولندا- لقد انتهت أشغال المركز الثقافي بمدينة لايدن قبيل رمضان لهذه السنة ،و التي دامت حوالي سنتين . ويعد المركز من أكبر المراكز الثقافية والتربوبة في هولندا والذي تطلب أكثر من أربعة ونصف مليار سنتم كتكلفة إجمالية للبناء والتأثيث . يحتوي المركز على مأرب لأكثر من خمسين سيارة وطابقين : الطابق الأول خاص بالرجال ويحتوي على قاعة للصلاة تسع لحوالي 2000 مصلي مع جميع المرافق الضرورية : كقاعة للمحاضرات ،كافتريا ،قاعات للدراسة ،مكتب للإدارة المسيرة ،قاعة لتغسيل الأموات،ثلاجة لوضع الأموات ...والطابق العلوي خاص بالنساء ويضم كل المرافق المذكورة أعلاه ما عدا قاعة تغسيل الأموات وويضم كذلك قاعة مؤثثة على الشكل المغربي للاستقبال الضيوف ومكتب للإمام وقاعة لاستقبال الإمام لأسئلة الجالية. قس على ذلك مطبخ يتم استعماله في المناسبات التي تعقد في المركز. مأذنة تعلو 27 م .ويقع المركز في منطقة خضراء ،يتم الآن الاشتغال فيها من طرف بلدية المدينة وسيتم غرس 5 أشجار كناية على الأركان الخمسة للإسلام حسب قول موظف بالبلدية! وأطلق على المنطقة الخضراء اسم : ساحة المسجد والتي ستكون مسجلة رسميا في التصميم الهندسي للمدينة ! وبهذه المناسبة جاءت زيارة الكاتب العام لوزارة الجالية السيد محمد البرنوصي ورافقه في زيارته بعض المقاولين المغاربة الذين يساهمون بشكل فعال في مثل هذه الأنشطة منهم السيدين إدريس أبضالص وعلال أعراب والنشيط الاجتماعي عمرو حراوي ..كما تمت توضيحات حول مرافق المركز من طرف رئيسه الحالي السيد محمد الفدك الذي تحمل مع باقي أعضاء المؤسسة أعباء بناء هذا الصرح الكبير في المدينة العلمية لهولندا. ولقد تم بهذا الصدد الحديث بين الأطراف حول إمكانية التعامل المشترك خاصة فيما يخص تعليم اللغة العربية والأنشطة الثقافية في المركز كما تمت توضيحات علمية من طرف إمام المركز السيد حميد قاسمي الذي ومند توليه للإمامة وهو يجتهد للرفع من المستوى العلمي والتربوي للجالية في المدينة على المذهب المالكي الأشعري المعمول به في المغرب. وبعد إنهاء الجولة حول مرافق المركز أعجب السيد البرنوصي بهذا المركز وشكر الجميع على المجهودات الذي بدلتها المؤسسة مع أعضاء الجالية للمدينة وكل من ساهم من قريب أو بعيد في بناءه. وترك الجميع بصمة الابتسامة المتبادلة دلالة على استمرار العلاقات بين الوزارة والمركز . وفي الأخيرة كان من الأهمية كذلك بمكان إلتقاط بعص الصور التذكارية لهذه الزيارة الأول من نوعها للمركز من طرف عدسة المصور محمد ارسيفي الذي رافقت عدسة مصورته كل أطوار البناء من بداية هدم العمارتين إلى بناء المركز.