انهزم المنتخب المغربي مساء أمس أمام المنتخب الغيني بهدفين لهدف، في مقابلة جمعتهما على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، وذلك استعدادا للمباراة الحاسمة التي ستجمعه بمنتخب الموزمبيق في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم. عرفت المقابلة حضورا جماهيريا متوسطا، شهد على المستوى الهزيل للأسود الأطلس، فرغم البداية الموفقة وتحركات المهاجمين الفعالة، إلا أن المنتخب الغيني باغت الدفاع المغربي في أولى الفرص التي أتيحت له، وافتتح التسجيل بواسطة ركنية في الدقيقة 12 أسكنها في الشباك مَارا مَامُودو، مستغلا الخروج الخاطئ لنادر المياغري وضعف التغطية الدفاعية. عشرة دقائق بعد ذلك، أضاف إسماعيل بانغورا الهدف الثاني برأسية محكمة، جاءت عن طريق تمريرة عرضية، عمقت جرح الأسود، الذين اتصف أدائهم بالعقم الهجومي، الكرات الضائعة، والضعف التكتيكي، مخيبين ظن الجماهير الحاضرة، الذين قابلوا اللاعبين بصافرات الإستهجان، وهم يقصدون مستودع الملابس فور نهاية الشوط الأول. ومع بداية الجولة الثانية، قام غريتس بإقحام مجموعة من اللاعبين، بغية ضخ دماء جديدة في الفريق، بعد الأداء الهزيل في الشوط الأول، رغبة منه في تدارك النتيجة، إلا أن أطوار الشوط الثاني لم تختلف عن سابقها، إذ لم يتحسن أداء الأسود، بل كانوا مهددين في أكثر من مناسبة بتلقي هدف ثالث، كما لوحظ تعثرهم في إتمام هجماتهم، إلى حدود الدقيقة الأخيرة، حين تمكن هداف كأس العرب ياسين الصالحي من تقليص الفارق، وتسجيل هدف لم يشفع للنخبة الوطنية، ولم ينقذه من الهزيمة النكراء بعقر داره، فأعلن بذلك الحكم النيجيري بادارا دياتا على نهاية المقابلة. إذن فشل إيريك غرتيس في آخر اختبار له قبل شد الرحال للموزمبيق، بهذه النتيجة السلبية وأداء اللاعبين الباهت، ويظل بذلك مستقبل النخبة الوطنية مجهولا وباعثا للقلق، وشبح الإقصاء يظهر في الأفق، مما يأزم وضعية الرياضة الوطنية، ويستمر مسلسل الإخفاقات التي تعود عليها الجمهور المغربي مؤخرا.