استهل المنتخب الغاني مسيرته في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 أول أمس الثلاثاء بفوز صعب على بوتسوانا التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى، ضمن المجموعة الرابعة التي تقام منافساتها بمدينة فرانسفيل الغابونية. وسيطرت «النجوم السوداء» على مجريات اللعب في الشوط الأول ونجحوا في تسجيل هدف عبر قائد الفريق وقلب دفاعه جون منساه (د25) من متابعة لضربة ركنية أخطأ دفاع بوتسوانا في التعامل معها. وبعد نحو خمس دقائق من الاستراحة، منع المدافع الغاني جون بوي هدفا أكيدا حين أخرج الكرة بطريقة بهلوانية من على خط المرمى، بينما كانت في طريقها إلى رأس جيروم رامالتكاواني هداف بوتسوانا خلال التصفيات. وسارت الأمور إلى الأسوأ بالنسبة لغانا، حيث طُرد جون منساه (د66) بسبب عرقلته من الخلف لرامالتكاواني وهو في وضعية انفراد تام بالمرمى. ولعبت الخبرة لصالح النجوم السوداء في الدقائق الأخيرة حتى انتهت المباراة بحصولهم على ثلاث نقاط. وفي مباراة ثانية انتزع منتخب مالي فوزا غاليا على نظيره الغيني بهدف لصفر. وعلى الرغم من تفوق المنتخب الغيني وسيطرته على مجريات اللعب في معظم فترات الشوط الأول، كان التقدم لصالح منتخب مالي عن طريق الهدف الذي سجله بكاري طراوري في الدقيقة 30 . واقتسم منتخب مالي بذلك صدارة المجموعة مع نظيره الغاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز المنتخب الغاني على نظيره البوتسواني 1/صفر. بخلاف تسديدة المهاجم الغيني باسكال فيندونو المباغتة القوية في الدقيقة الأولى والتي تصدى لها الحارس المالي سومبيلا دياكيتي، انحصر اللعب في الربع ساعة الأول من المباراة في وسط الملعب وندرت المحاولات الهجومية على المرميين واتسمت الفرص بالعشوائية. وبعد فترة كافية من استكشاف كل من الفريقين للآخر، تخلى الفريقان عن الأداء المتحفظ وبدأ كل منهما في شن هجومه على مرمى الآخر وإن ظهر منتخب غينيا بشكل أفضل وكانت هجماته هي الأخطر. وجاءت الفرصة الحقيقية لغينيا في الدقيقة 18 اثر هجمة من ناحية اليمين وتمريرة عرضية عالية قابلها إسماعيل بانغورا بضربة رأس تصدى لها الحارس المالي دياكيتي ببراعة فائقة. وكرر بانغورا المحاولة في الدقيقة 26 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها كانت في الشباك من الخارج على يسار الحارس المالي. وبينما شكل المنتخب الغيني خطورة كبيرة من محاولاته الهجومية ، كان منتخب مالي هو البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب بكاي تراوري في الدقيقة 30 . وجاء الهدف اثر هجمة لمنتخب مالي من ناحية اليمين مرر على إثرها اللاعب عبدو تراوري الكرة عرضية وحاول الدفاع الغيني تشتيتها ولكن الكرة تهيأت لبكاي تراوري المتحفز على حدود منطقة الجزاء حيث سددها قوية لترتطم بأحد مدافعي غينيا وتكمل طريقها إلى داخل الشباك. وفشلت كل محاولات المنتخب الغيني لتعديل النتيجة لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب مالي بهدف نظيف. وبدأ الشوط الثاني على نفس النهج حيث استأنف المنتخب الغيني هجماته بتسديدة مباغتة من بانغورا في الدقيقة الأولى من هذا الشوط ولكن الحارس المالي أمسكها بثبات. ورغم محاولات مالي للرد على التألق الغيني ظلت هجمات المنتخب الغيني هي الأخطر عن طريق باسكال فيندونو وزميله إسماعيل بانغورا حتى استبداله المثير للدهشة في الدقيقة 62 من المباراة بعدما أزعج دفاع مالي كثيرا. وتوالت هجمات المنتخب الغيني الضائعة حتى في الوقت بدل الضائع للمباراة حيث لعب حارس المرمى المالي دورا هائلا في خروج فريقه فائزا بهذه المباراة.