سينحصر التنافس على بطاقتي العبور عن المجموعة الرابعة إلى دور ربع نهاية منافسات كأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم، المقررة ما بين 21 يناير الجاري و12 فبراير المقبل بغينيا الاستوائية والغابون، بين منتخب غانا، المرشح فوق العادة، ومنتخبي غينيا وبوتسوانا، إلى جانب منتخب مالي، الحلقة الأضعف في المجموعة. ويبدو أن منتخب «النجوم السوداء»، الذي بلغ دور ربع نهاية كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 والذي يعتبر ثاني أكثر منتخبات القارة السمراء تتويجا (أربعة ألقاب سنوات 63 و65 و78 و1982)، إلى جانب الكاميرون وخلف منتخب مصر (7 ألقاب)، قادر على بلوغ الدور النهائي وتعويض خسارته لقب الدورة الماضية أمام مصر (0-1) وتجاوز على الأقل المركز الثالث الذي احتله في دورة 2008 بفوزه على منتخب الكوت ديفوار 4-2 في مباراة الترتيب بعدما كان انهزم 0-1 في دور النصف أمام الكاميرون. ومع ذلك يتوجب على المدرب الصربي غوران ستيفانوفيتش ولاعبيه استحضار عاملي الحيطة والحذر خاصة وأن المنتخبات المنافسة الثلاثة في المجموعة، الذين نجحوا رغم سجلهم المتواضع والخالي من الألقاب، في قلب الموازين وحجز تأشيرة المرور إلى النهائيات على حساب منتخبات يقام لها ويقعد على الساحة القارية. فقد نجح منتخب غينيا في تصدر المجموعة الإقصائية الثانية أمام منتخب نيجيريا العتيد حيث فاز عليه ذهابا 1-0 وتعادل معه 2-2 إيابا في أبوجا، في حين انتزع منتخب بوتسوانا عن جدارة واستحقاق صدارة المجموعة 11 (17 نقطة) وكان من أبرز نتائجه فوزه ذهابا وإيابا على منتخب تونس بنتيجة واحدة (1-0). أما منتخب بوتسوانا، الذي يختبر المغامرة القارية لأول مرة في تاريخه، فسيحاول معتمدا على لاعبيه المغمورين، الذين يمارسون في الدوري المحلي إلى جانب بعض المحترفين في بطولة جنوب إفريقيا، التركيز على عامل المفاجأة وسحب البساط من تحت أقدام منافسيه. ويعول منتخب مالي، الذي يراهن أيضا على تجاوز فترة الفراغ التي استمرت منذ نهائيات تونس 2004 حيث ودع المنافسة في دورتي 2008 و2010 من الدور الأول، على تواجد لاعب كبير من حجم سيدو كيتا، لاعب وسط ميدان فريق برشلونة الإسباني، الذي سيعمل على توظيف تجربته وخبرته في مساعدة وتأطير العناصر الشابة على مستوى التركيز الذهني، خاصة في غياب لاعبين كبيرين آخرين وقائدين هما فريديرك كانوطي ومحمدو ديارا.