بعدما تنفس عبد الإله بنكيران الصعداء، ساعات قليلة عقب انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية لولاية ثانية، عمد بطريقة ذكية إلى الإطاحة بعبد العزيز أفتاتي من مؤسسة الأمانة العامة، التي سيعهد لها بقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، في الوقت الذي لم يقترح أسماء وازنة في الحزب مثل النائب المثير للجدل عبد الله بوانو والمقرئ أبو زيد، وحسب جريدة "المساء" فقد جاء في عدد الثلاثاء 17 يوليوز الجاري، أن صدر عبد الإله بنكيران ضاق بالانتقادات الحادة التي وجهها عبد العزيز أفتاتي إلى وزير الداخلية امحند العنصر، بشأن فساد الولاة والعمال، والتي كادت تؤدي إلى اندلاع أزمة بين مكونات التحالف الحكومي . وأضافت نفس اليومية أن مسطرة اختيار أعضاء الأمانة العامة تستند على أساس أن يقترح الأمين العام للحزب الأسماء المرشحة لشغل منصب داخل الأمانة العامة، قبل أن يعرضها على أنظار المجلس الوطني للبث فيها، الشيء الذي يسمح لبنكيران بالتخلص من بعض الأصوات المزعجة، لاسيما داخل قبة البرلمان . وفي هذا الصدد، رفض عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن مدينة وجدة، في تصريح ل" ناظورسيتي " التعليق على عدم تجديد ولايته في الأمانة العامة قائلا:" اسألوا بنكيران عن الأسباب التي أدت به إلى عدم اقتراحي لأكون في الأمانة العامة للحزب، ولا يمكن أن أقدم أي تصريح بهذا الخصوص ".