في الوقت الذي تغلي فيه الساحة السياسية الإسبانية بجدليات داخلية معقدة، يواصل اليمين المتطرف في مدينة مليلية المحتلة، ممثلا في الحزب الشعبي، تصدير أزماته الداخلية نحو الخارج، متخذًا من المغرب شماعة جاهزة لتعليق إخفاقاته المتكررة، في إدارة شؤون المدينة ومواجهة تحدياتها الاجتماعية والاقتصادية. أحدث مثال على هذا النهج المتهالك هو التصريح المثير للجدل للسيناتورة إيزابيل مورينو، التي اختارت الهجوم الأرعن على العلاقات المغربية الإسبانية، ووصفت زيارة وزير الخارجية المغربي إلى مدريد ب"العمل المخزي"، في محاولة مكشوفة لتحويل الأنظار عن الواقع المحلي المتدهور في مليلية، حيث يتحكم حزبها في مفاصل السلطة، ويملك أغلبية مريحة في الحكومة المحلية.