ذكرت جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 3 يوليوز الجاري، أن الإسبان طالبوا خلال الآونة الأخيرة بضرورة التخلص من التلاميذ المغاربة الدارسين في المدينتين السليبتين "مليلية وسبتة"، وأوردت ذات الجريدة عن مندوب حكومي حين قال "يوجد هذا السيل من التلاميذ المغاربة بسبب المدارس الجيدة والمستوى التعليمي الرفيع، لو كان لديهم في وطنهم الأصلي هذا متوفرا لما جاؤوا الى هنا". وأضافت نفس الصحيفة الى أن وزير التربية والتعليم الإسباني "خوسيه إينياسيو يرت"، قدم اهتم شخصيا بالموضوع، واعتبر أنه من الخطأ الحديث عن هذا الكم الكبير من المغاربة بسبتة ومليلية مقارنة بمدن لها نفس شروط الحكم الذاتي. هذا وتجري الإدارة التربية بكل من سبتة ومليلية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم الإسباني، بحثا ميدانيا لتحديد الأسر المغربية التي يمكنها الاستفادة من حق تواجد أبنائها بالمدارس الإسبانية داخل الثغرين المحتلين، وهذا ما يعني أن المجال مقتصر على الأطفال الأجانب الذين يتوفر آباؤهم على عقد عمل بالمدينتين السليبتين. وقد حذر وزير التعليم الإسباني أثناء تقديم مخططاته التربوية أمام الكونغرس حول التعليم، من صعوبة تصور وضع أكثر تعقيدا حول سبتة مليلية، معتبرا أن "أن هناك طوفانا من المغاربة".. يذكر أن سكان سبتة ومليلية المحتلتين يحرصون على تسجيل أبنائهم بالمدينتين بسبب الاعتقاد الراسخ لديهم حول جودة التعليم الإسباني، وكذا الضمانات المستقبلية التي تمنحها شهادة المدارس والثانويات الإسبانية، وهو ما يدفع ببعض المواطنين الى التوسل ببعض الطرق غير القانونية لبلوغ هذه الغاية.