تشهد الساحة السياسية بإقليمالناظور تكرارًا مملاً لسيناريو الوعود الانتخابية التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ؛ فمع اقتراب كل استحقاق انتخابي، تشتعل وسائل الإعلام المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي بتصريحات برّاقة من السياسيين الذين يتعهدون بجلب المشاريع الاستثمارية والبنى التحتية، وذلك بعد تحضير وصفتهم السحرية التي تقودهم إلى "أكل مخ" المواطن، لكن سرعان ما يخفت هذا الحماس بمجرد الإعلان عن النتائج، لتنتقل اللغة من "غادي نديرو ليكم" إلى "غير صبرو معانا". لطالما حاول الكثير ممن ضمنوا لأنفسهم مقعدًا في إحدى غرف البرلمان، سواء في الولاية الحالية أو الولايات السابقة، إقناع المواطن بأنهم يمارسون دورهم بكل تفانٍ وإتقان، وذلك عبر توظيف "الأسئلة الكتابية" وأحيانًا "الشفوية" في التسويق لأنفسهم، بالرغم من علم بعضهم بأن أغلب هذه الأسئلة لا تجيب عنها الحكومة. في هذا الإطار، لا بأس بأن نطرح بعض الأسئلة حول حصيلة ممثلي إقليمالناظور في البرلمان؟ وقبل ذلك، لا بأس من التذكير بأن ما يدخل في التسويق لا يندرج ضمن المنجزات، كالتدوينات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول اعتزام القيام بكذا وكذا، وعقد لقاء مع الوزير الفلاني، والتحدث عن مشاريع محتملة دون تحديد جدول زمني أو مصادر تمويل حقيقية لها، والاكتفاء باستعمال العبارات الفضفاضة مثل "دخلنا مرحلة نقاش جدي حول إحداث ملعب كبير، ومستشفى ينهي معاناة السكان، واستثمارات ستقلص نسب البطالة".