إستضاف يومه السبت 26 ماي 2012 الموافق ل 5 رجب 1433، مسجد كوبنهاكن بالدنمارك، فعاليات الملتقي السنوي الثالث لمسجد كوبنهاكن مؤسسة الامام مالك، والذي تمحور موضوعه حول مؤسسة الاسرة "آلام و آمال"، وقد عزت الجهة المنظمة للملتقى إختيارها للموضوع المذكور إلى أهمية مؤسسة الاسرة و الدور الذي تلعبه في تكوين المجتمعات السليمة و الناجحة، وهو ما تم التطرق إليه من خلال محاضرتين الاولى تحت عنوان الزواج في الشريعة الاسلامية حقوقه و واجباته الشرعية و المحاضرة الثانية بعنوان موقف الإسلام من الطلاق من خلال الكتاب و السنة. و في البداية تطرق رئيس مؤسسة الامام مالك الشيخ إبراهيم تافني في كلمته الافتتاحية إلى جملة من المشاكل التي تعترض المؤسسة الاسرية في بلاد الغرب و كانت كمدخل للمحاضرتين. و قد تناول الدكتور بنعيسى بويوزان في المحاضرة الاولى محاور حول تكوين الاسرة ابتداءا من إختيار الزوج و الزوجة و انتهاءا بتربية الاولاد و بناء الاسرة المسلمة و تكوين الاجيال الربانية المتدينة الطائع، و أهمية علاج المشاكل الزوجية، و أسباب المشاكل الزوجية و التهون في الذنوب و المعاصي، و إهمال الحقوق الزوجية. و أما في المحاضرة الثانية و التي كانت بعنوان موقف الاسلام من الطلاق من خلال الكتاب و السنة تم التناول من خلالها محاور حكم الطلاق، و أنواع الطلاق، و ممن يصح الطلاق، و أقسام الطلاق من حيث الزمن و العدد، و عدد الطلقات المسموح بها، و حكم الطلاق الثلاث بلفظ واحد. و قد اختتم الملتقى أشغاله بالتوصيات المتمثلة أساسا في ضرورة إتباع الهدي النبوي في تكوين الاسرة لأن " الحل الغربي ليس مناسبا لنا كمسلمين بإقصائه للدين و قضائه على المؤسسة الاسرية" و الابتعاد عن الذنوب و المعاصي لأنها سبب من أسباب تفسخ و هلاك الاسر، و تكاثف جهود الاباء و الامهات و الاجداد من أجل الحفاظ على هوية المؤسسة الاسرية الاسلامية و حمايتها من الوقوع فيما يكدر صفاء الاسر، و أكدت في الختام ذات التوصيات " فإن الطلاق شئ فعلى المسلم أن لا ينزل المرأة منزلة الشئ فعلينا أن نكرمها و نضعها في المنزلة التي وضعها الله عز و جل فيها".