أوردت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر ليومه السبت، أنه أثناء الجلسة "الودية" التي جمعت بين جلالة الملك ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تحفظ هذا الأخير على إسم واحد من بين الأسماء المدرجة في حملة التعيينات والتنقيلات الجديدة للإدارات الترابية والمركزية التابعة لوزارة الداخلية. ورغم أن رئيس الحكومة لم يشر بشكل مباشر الى الاسم "المنبوذ" لديه.. الا أن ذات الجريدة أكدت أن المقصود من هذا التحفظ هو عامل إقليمالناظور سابقا "العاقل بنتهامي" والذي أحيل على الإدارة المركزية كعامل ملحق بها، حيث استطردت على لسان بنكيران أنه أخبر جلالة الملك ب "السمعة السيئة" لهذا العامل، قبل أن يرد عليه جلالته.. "إذا كانت سمعته سيئة فلا حاجة لنا به". في المقابل أكدت مصادر جد متطابقة، أن الزيارة التي قام بها رئيس بلدية الناظور طارق يحيى للرباط، قد تكون لها علاقة بالموضوع.. خاصة بعد أن أضافت بأن اجتماعا سريا جرى بين طارق يحيى ورئيس الحكومة بنكيران، حول ما أسمته المصادر نفسها اجتماعا ل "فضح خروقات" بنتهامي التي طالت عدة مشاريع تنموية وسياحية بالناظور، لعل أبرزها حسب مصادر لم ترد الكشف عن هويتها، إقدامه بتفويض فندق الريف سابقا لجهات نافذة بالبلاد مقابل التوسط له ليحظى بمنصب وال لإحدى جهات المملكة. هذا وأكدت جهات أخرى أن هذا "التلاعب العقاري" الذي أقدم عليه بنتهامي، قدمه طارق يحيى بالوثائق والبراهين لبنكيران، الذي لم يتوانى هو الآخر بتوعده للإطاحة بالعاقل.. وهذا ما تم لمسه في مقال جريدة أخبار اليوم والتي أكدت بأن رئيس الحكومة اعترض على اسم واحد لأنه "لا يعترض الا إذا كانت لديه حجة قوية".. فهل استطاع طارق يحيى الكيد من بنتهامي والانتقام منه بزجه في "كراج" الداخلية؟ أم أن "السمعة السيئة" التي راكمها العاقل خلال ولايته بالناظور، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة عجلت برحيله من إقليم الناظور؟