تحول شاطئ "تشارنا" إلى منطقة خاضعة وخاصة لمنظمي الهجرة السرية، حيث عرفت المنطقة في الأيام الأخيرة، توافد عدد كبير من المرشحين للهجرة السرية، حيث يقوم منظمي هذه العملية بإحضارهم إلى المنطقة مرورا بفرخانة وبني شيكار، ووضعهم إما في منازل متفرقة أو داخل إحدى الغابات المتواجدة بالمنطقة، وذلك استعدادا لتهجيرهم في قوارب مطاطية معدة لذلك. وأكدت مصادر ناظورسيتي، أن خلال الثلاث أيام الماضية شوهد عدد كبير من "الحراكة"، بالمنطقة وكذلك سيارات رباعية الدفع معدة لتنقيل معدات خاصة بالقوارب المطاطية، كما شهدت منطقة بني شيكار، اعتداء على عناصر الدرك الملكي بالحجارة، وذلك بعدما قاموا بملاحقة إحدى السيارات التي كانت تنقل محركات خاصة "لزودياك"، قبل أن يلوذوا بالفرار. وحسب ذات المصدر فإن عمليات الهجرة السرية تتم بشكل دوري من شواطئ "تشارنا" وخصوصا من المركزين 12 و13، والتي تعرف حركية مستمرة بالليل، حيث يتم من خلال النقطتين إعداد القوارب وإركاب المرشحين للهجرة قبل الإنطلاق. وفي سياق متصل تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور من توقيف 7 أفراد من القوات المساعدة متورطين في تسهيل عمليات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. وأكد مصدر خاص أن العملية تمت بناء على تحقيقات وأبحاث أجراها المركز القضائي للدرك الملكي حول عمليتين للهجرة السرية انطلقتا قبل أيام من سواحل جماعة بني شيكر التابعة لإقليمالناظور. واستمعت عناصر الدرك الملكي في هذا الإطار إلى 15 عنصرا من القوات المساعدة في محاضر رسمية، قبل أن يتبين تورط 7 عناصر في قضية تسهيل عمليات تهجير البشر. وفي سياق العملية ذاتها عثرت عناصر الدرك الملكي على مبلغ مهم لدى 3 أشخاص من الموقوفين، يرجح أن يكون من عائدات هذا النشاط. وبعد مواجهتهم بالمنسوب إليهم اعترف الموقوفون السبعة بأنهم عملوا على تسهيل الهجرة السرية في عمليات عدة تمت على مستوى سواحل إقليمالناظور. إلى ذلك أحيل الموقوفون على غرفة جرائم الأموال بالمحكمة الاستئنافية بفاس، ليتم إيداع 3 منهم سجن فاس، فيما أحيل الآخرون على المحكمة العسكرية للبت في التهم الموجهة إليهم. ومازالت التحريات والتحقيقات جارية من طرف الدرك الملكي في هذه القضية لتحديد باقي المتورطين المفترضين.