شددت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية زايو بالقيادة الجهوية بالناظور، أخيرا، الخناق على المتاجرين في البشر، من خلال تكثيفها من حملاتها الأمنية على طول شاطئي قرية اركمان ورأس الماء، ومحاربتها لظاهرة الهجرة السرية، وهي التي أسفرت عن توقيف عدد من “الحراكة” والمنظمين، والاطاحة بعناصر من القوات المساعدة يشتبه تورطهم في تسهيل عمليات الهجرة غير المشروعة. وتأتي هذه الحملات الأمنية، بعد أن تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “فيديوهات” لشباب من المنطقة، وهم على متن قوارب الموت في إتجاه الضفة الاوربية، وهي “الفيديوهات” التي من شأنها أن تذكي في شباب أخرين حلم الهجرة الى “الفردوس الأوربي”. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، فضلت عدم الكشف عن إسمها، أن تدخل عناصر الدرك الملكي بقرية أركمان، ليلة الأربعاء/الخميس، أسفر عن توقيف 14 شخصا من أصل مغربي، وهم بصدد تنفيذ عملية الهجرة صوب شبه الجزيرة الايبرية. وأشارت الى أن الأبحاث التي باشرتها مع الموقوفين، قادت إلى تحديد هوية شخصين يشتبه تورطهما في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، في حين تم إصدار مذكرة بحث في حقهما على المستوى الوطني. ووفق المصادر ذاتها، فان العملية، أسفرت عن حجز قارب مطاطي، وسيارة تستعمل في مجال نقل “الحراكة”، فيما لم تكشف عن مكان إحباط محاولة الهجرة. وكانت نفس العناصر الدركية، قد نجحت مؤخرا، في إحباط محاولة للهجرة بقرية أركمان، شارك فيها عدد كبير من المهاجرين الافارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وهي التي أطاحت بمنظم للهجرة، وأربعة عناصر من القوات المساعدة، قررت إسئتنافية الناظور، متابعتهم في حالة سراح. وتتداول ألسنة أبناء المنطقة، بأن مدن إقليمالناظور، بدأت تعرف نقصا ملحوظا في فئة الشباب، كون غالبيتهم هاجروا الى أوربا على متن قوارب الموات، وان مافيات الاتجار في البشر، أصبحت تستهدف مدنا في إقليميالناظور وبركان من أجل تهجيرهم الى إسبانيا مقابل مبالغ مالية. وفي الوقت الذي كانت فيه مافيات الاتجار في “البشر” بصدد تنفيذ عمليات الهجرة غير المشروعة، على مستوى سواحل قرية أركمان، أدى تدخل عناصر الدرك الملكي برأس الماء الى إحباط العملية، والتي تعتبر أكبر ضربة موجعة تتلقاها عصابات “الهجرة”. وكشفت مصادر لموقع rue20.com، عن أن العملية، أسفرت عن توقيف ما يزيد عن 20 حراكا من أصل مغربي، وتفكيك شبكة تنشط في مجال تنظيم الهجرة السرية مكونة من 10 أفراد، بالإضافة الى توقيف عنصرين من القوات المساعدة، وحجز 4 سيارات كان يستعملها أفراد الشبكة في نقل "الحراكة"، وقارب مطاطي ومحركين مائيين، ومبالغ مالية من العملتين المغربية والصعبة. وكانت نفس العناصر الدركية، قد أوقفت مؤخرا، 30 مرشحا للهجرة من أصل مغربي على مستوى سواحل رأس الماء، غالبيتهم ينحدرون من مدينتي زايو ورأس الماء، بالإضافة الى حجز قارب مطاطي ومحركين مائيين، وكميات كبيرة من البنزين، ومواد تستعمل في مجال الهجرة السرية، ومبالغ مالية من العملة المغربية والعملة الصعبة، وتوقيف 3 منظمين وإصدار مذكرات بحث في حق أربعة أشخاص يشتبه إرتباطهم بالشبكة الاجرامية. وتندرج هذه العمليات الأمنية، في إطار المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بالمراكز الترابية التابعة لسرية زايو، والرامية الى التصدي لظاهرة الهجرة غير المشروعة، ومحاربة الجريمة، والاتجار في البشر.