تشن عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، حملة شرسة ضد مافيات تهريب البشر، التي تتخذ من سواحل إقليمالناظور، مرتعا خصبا لتنفيذ عمليات الهجرة نحو الديار الأوروبية. وأسفر تدخل عناصر الدرك الملكي لبني شيكر، في منطقة “زرورة” التابعة لجماعة بني بويافر، عن حجز سيارة لا تتوفر على الوثاق القانونية، وعلى متنها زورق مطاطي من الحجم الكبير ومحرك من نوع “ياماها 25 حصان”، إضافة إلى براميل البنزين وآلة نفخ الزوارق المطاطية. وذكرت مصادر لموقع rue20.Com، أن العملية لم تسفر عن توقيف سائق السيارة الذي لاذ بالفرار نحو وجهة غير معلومة، مستغلا جنح الظلام ووعرة المسالك الطرقية، مشيرة إلى أن العملية أحبطت مخططا لتنفيذ عملية تهجير مجموعة من الأشخاص مقابل مبالغ مالية انطلاقا من سواحل إقليمالناظور. وتأتي هذه العملية، في وقت لم تمض فيه سوى أيام، على إحباط محاولة للهجرة السرية بسواحل بني شيكر، حيث تم توقيف 100 مهاجر إفريقي يرتادون سترات واقية من الغرق، إضافة إلى توقيف المدبر الرئيسي لعمليات الهجرة، وحجز سيارتين ومعدات تستعمل في مجال “الحريك”. وقادت العمليات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلى توقيف 9 مغاربة من طرف درك رأس الماء التابع لسرية زايو، في سواحل بني أنصار القريبة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، وتوقيف شخصين ينشطان في مجال الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى حجز معدات تستعمل في هذا المجال. وكما أسفرت الحملات التمشيطية التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بسواحل قرية اركمان، إلى توقيف عنصر من القوات المساعدة، سهل عمليات الهجرة أمام مجموعة من المهاجرين الأفارقة. ويأتي توقيف المعني بالأمر، بعد أن أوقفت مصالح الدرك 20 مهاجرا إفريقيا وحجز زورق مطاطي، كانوا يستعدون للهجرة جماعة نحو الجزيرة شبه الايبيرية. وسبق لمصالح الدرك الملكي بقرية اركمان، التابعة لسرية زايو، وان أوقفت، فبراير الماضي، 118 مهاجرا أفريقيا بشواطئ المنطقة، كانوا يستعدون للهجرة جماعة نحو أوروبا على متن زورقين مطاطيين. وتندرج هذه العمليات الأمنية، في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، في وقت تتاجر مافيات تهريب البشر في مأساة المهاجرين الأفارقة المتواجدين بغابات إقليمالناظور، والراغبين في تحقيق حلم الهجرة إلى الضفة الأوروبية. وتتواجد بإقليمالناظور، أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة، يتخذون من هذه مدينة الناظور القريبة من مليلية المحتلة، والمطلة على الواجهة المتوسطية، محطة عبور إلى “القارة العجوز”. وللحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، تقوم السلطات المحلية، بمداهمة الغابات التي تتواجد بها مخيمات للمهاجرين الأفارقة، حيث تقوم بتوقيفهم وترحيلهم على متن حافلات إلى مدن تبعد عن المناطق الحدودية، فيما تواصل مصالح الدرك الملكي أبحاثها وتحرياتها للوصول إلى عناصر شبكات تهريب البشر، في وقت تعرف فيه سواحل الإقليم محاولات متكررة للهجرة السرية.