قادت الأبحاث التي باشرتها عناصر الدرك الملكي برأس الماء التابعة لسرية زايو، ضواحي الناظور، منذ أول أمس السبت، مع شبكة إجرامية تنشط في مجال الهجرة غي المشروعة إنطلاقا من سواحل إقليمالناظور، الى الإطاحة بعنصرين من القوات المساعدة في قرية أركمان، يشتبه تورطهما في تسهيل عمليات “الحريك”. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، فضلت عدم الكشف عن إسمها، أن عملية إحباط محاولة للهجرة السرية في المنطقة التي يطلق عليها ب”الفيلات” بقرية أركمان، مكنت من فك خيوط الشبكة الاجرامية، وتوقيف جميع العناصر المتورطين في عمليات تهريب البشر. وكشفت عن أن تفكيك الشبكة، تطلب لأكثر من مرة الانتقال الى قرية أركمان، لتوقيف أشخاص جدد لهم علاقة بتنظيم الهجرة السرية والاتجار في البشر، وهي العمليات التي كللت بالنجاح. وأشارت الى أن عدد منظمي الهجرة السرية إرتفع إلى 10 أشخاص، في حين بلغ عدد المرشحين للهجرة نحو أوروبا ما يزيد عن 20 شخصا. ووفق المصادر ذاتها، فان العملية أسفرت عن حجز 4 سيارات كان يستعملها أفراد الشبكة في نقل “الحراكة”، بالإضافة الى حجز قارب مطاطي ومحركين مائيين، ومبالغ مالية من العملتين المغربية والصعبة، يشتبه في كونها من عائدات عمليات الهجرة غير المشروعة. ويأتي تفكيك الشبكة الاجرامية، بناء على معلومات حصلت عليها مصالح الدرك برأس الماء، تفيد بأن أشخاص يستعدون الى تنفيذ عملية للهجرة إنطلاقا من سواحل قرية أركمان، وهو ما جعلها تتحرك على وجه السرعة الى عين المكان، حيث أحبطت عملية الاتجار في البشر. وجرى الاحتفاظ بجميع الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث وفقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، في إنتظار تقديمهم الى العدالة من أجل المنسوب إليهم. وتندرج هذه العملية الأمنية، في إطار المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي برأس الماء التابعة لسرية زايو، للتصدي لظاهرة الهجرة السرية، ومحاربة الجريمة والاتجار في البشر.