نظمت ساكنة إجطي بإقليم الدريوش وقفة احتجاجية مساء يوم الخميس 26 أبريل الجاري، أمام المستوصف ، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشها القرية في مختلف المجالات حسب المحتجين، لتذكير المسؤولين بالمطالب المشروعة للساكنة المتمثلة في فك العزلة وتزويد القرية بالماء الصالح للشرب و التعليم والتطبيب بالمجان. ففي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر الاستجابة الفعلية لملفها المطلبي بفارغ الصبر، الذي رفعته إلى مختلف الجهات المعنية ، ها هي وزارة الصحة تؤكد مصادر مطلعة، تتجاهل آلاف المرضى الذين يقصدون المستوصف طلبا في بعض الحقن والأدوية البسيطة ، حيث أقدمت على منح الممرض الوحيد بالمستوصف رخصة إدارية سنوية، دون تكليف نفسها بمن ينوب عنه طيلة مدة العطلة إنقاذا للمرضى، ناهيك عن وعود مندوبة الصحة بإقليم الدريوش التي لاتزال حبرا على ورق، حيث وعدت الساكنة بقافلة طبية متم شهر مارس على أبعد تقدير ، لكن لا شيء من ذلك تحقق على أرض الواقع ، لذا يتساءل المحتجون ما موقف وزارة الصحة من كل هذا ، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام التي تقول الوزارة أنها جاءت لتحسين الولوج الى الخدمات الصحية من قبيل نظام المساعدة الطبية " راميد" لفائدة الفئات الفقيرة والمهمشة متجاهلة البنية المتدهورة للمستوصفات والمستشفيات و فراغها من المعدات والأطر الطبية والأدوية. المحتجون رفعوا شعارات ضد تملص المسؤولين من وعودهم ، من قبيل ، " الممرض من حقو الكونجي ، و أنا حقي فين هو " و " واحد ، جوج ، ثلاثة المفسدين غابرا " . هذا من جهة ، و من جهة أخرى نددوا بالمضايقات التي يتعرض لها مناضلوا إشنيوان حيث أقدم بعض الأشخاص على تهديد أحد المناضلين ، و طالبهم المحتجون بالالتفاف حول مطالب الساكنة عوض زرع الفتنة والتفرقة ، لأن العنف لا يولد الا العنف ، فاليوم وجبت الوحدة والتعاون أكثر من أي وقت مضى للضغط على الجهات المعنية لتحقيق مطالب الساكنة العادلة والمشروعة . وتجدر الإشارة أن الساكنة خاضت أشكالا نظالية وازنة في الشهور الماضية ، وكانت قد عزمت عن خوض اعتصام مفتوح في الطريق الساحلي لكن لم تعلن عن تاريخ ذلك بعد.