في قلب منطقة بني جميل بإقليم الحسيمة، يتربع مسجد مسطاسة كأحد أبرز المعالم الدينية التاريخية. لكن الآن، يواجه هذا المسجد المهيب خطر الانهيار، وذلك بسبب تقاعس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في اتخاذ إجراءات لترميمه. وفي سعيه للدفاع عن هذا الموروث الثقافي العريق، رفع النائب البرلماني عبد الحق أمغار من حزب الاتحاد الاشتراكي سؤالا موجها إلى وزير الأوقاف، محمد التوفيق. وفي سياق سؤاله، أوضح أمغار أن "مسجد مسطاسة يحتل مكانة مهمة في منطقة بني جميل بالحسيمة، ويعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان أبي الحسن المريني، أي منذ قرون عديدة". وأضاف النائب البرلماني أنه على مر السنين، أصبح المسجد مركزًا علميًا للعديد من العلماء المرموقين في تاريخ الفكر الإسلامي بالمغرب الأقصى. وبينما يتلاشى مجده التاريخي، تظل هذه البناية العتيقة معرضة للانهيار، بفعل الفيضانات التي تجتاح واد إعشيرن وتهدد أسس المسجد.